عبّر الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار عن غضبه من الإقصاء من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، لكنه لم يفوت الفرصة لتهنئة المنتخب البنيني الذي استطاع التأهل إلى ربع النهائي بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن يضمنوا العبور عن طريق ركلات الترجيح (4-1). وأضاف رونار في الندوة الصحافية التي تلت المباراة أنه كان يدرك صعوبة المباراة، مردفاً "البنين منتخب أحرج الكاميرون وغانا.. كنا نعرف أنه صعب المراس.. عذبنا بهدف وقدمنا الكثير لتعويضه وتمكنا من ذلك لكننا لم نتمكن من إحراز هدف ثانٍ..". وأكد رونار أنه يتحمل مسؤولية الإقصاء، مردفاً " تمسكت بهذه المجموعة وأنا أمام أسهمكم الآن لأنني أتحمل مسؤولية هذا الإقصاء.. لعبنا ضدهم وهم بعشرة لاعبين ولم نستفد أبدا من النقص العددي". وعن ما إذا كان قد حضر المجموعة لسيناريو الركلات الترجيحية، قال رونار "طبعاً حضرت اللاعبين لركلات الجزاء.. درسنا الخصم وكل شيء ..كانت هناك إمكانية لفعل ما هو أحسن.. لا أستطيع قول أكثر من هذا فأنا خسرت ولا أستطيع قول المزيد". وأشار المتحدث نفسه إلى المشاكل التي تعترض المنتخب المغربي عند مواجهة منتخبات بقناعات دفاعية، قائلاً "لدينا مشاكل مع منتخبات ترجع إلى الوراء وتملأ الوسط .. كان علينا خلق الكثير من الفرص للتسجيل..". وبخصوص شرود حكيم زياش طيلة المنافسة، قال رونار "للأسف، حكيم كان جيدا أثناء التحضيرات.. لكنه تراجع في دور المجموعات.. وتراجع كثيرا اليوم، خاصة مع تضييع ركلة الجزاء.. المدرب يقوم باختيارات وعليه تحمل نتائج اختياراته". وأضاف بخصوص اختياراته "بنعطية كان جاهزا للعب قبل يومين لكنه تعرض لخطب ما بعنقه.. ولم نستطع تأهيله للعب اليوم وعوضه دا كوستا، وأما بوطيب لم يكن جاهزا للعب اليوم، فقط رغب في أن يقوم بالتسخينات مع المجموعة". وأردف رونار "فجر لم يسدد الركلات الترجيحية لأنه قرر التسديد ثالثا أو رابعا ..لكن المباراة انتهت قبل أن يأتيه الدور.. صافحت اللاعبين فقط بعد المباراة في مستودع الملابس.. كان هناك حزن هناك بكاء هنا وهناك". وختم حديثه قائلاً "3 سنوات ونصف وأنا في المغرب ومع اللاعبين.. الآن هناك وقت لتشرّب الهزيمة وقرار البقاء أو الرحيل سيتم اتخاذه في الوقت المناسب، أكيد من طرف الكل". وأضاف "أشكر الجميع على دعمهم لنا طيلة الثلاث سنوات ونصف الماضية.. يجب أن نتذكر الأشياء الجميلة وهذه هي كرة القدم".