انتقد هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي، مجددا التحكيم في مباراة اليوم بين المنتخبين المغربي والإسباني، معتبرا أن الجميع فوجئ بلعب الركلة الركنية التي أتت بالهدف الثاني، من الجهة المغايرة عن التي غادرت فيها الكرة المستطيل الأخضر، وأنه خطأ فادح في مسابقة كبيرة. وأضاف رونار خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة أن المنتخب كان عازما على الفوز على إسبانيا، رغم توفرهم على لاعبين كبار يلعبون لبرشلونة وريال مدريد، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه من الواجب توجيه التحية لكل لاعبي المنتخب على أدائهم الرجولي. وأوضح مدرب المنتخب أن كأس العالم كانت فرصة مميزة للاحتكاك مع منتخبات كبرى من قبيل إسبانيا والبرتغال، مردفا: "أظن للأسف أننا افتقدنا للخبرة خلال المباراة الأولى أمام إيران. عندما لا تسجل فيجب على الأقل ألا تستقبل أهداف وتخسر بتلك الطريقة". وتابع رونار "المنتخب غادر كأس العالم بشرف ورأسه مرفوع. بعد غياب 20 سنة كان من الضروري العبور من مثل هذه المواقف حتى نتطور في المستقبل. قلوبنا الآن مع السنغال ونيجيريا لتمثيل إفريقيا أحسن تمثيل". وعاد المدرب الفرنسي ليشيد بالجمهور المغربي ومؤازرته الفعالة لأسود الأطلس، مؤكدا أن الإحساس عند عزف النشيد الوطني في روسيا بين جماهير مغربية غفيرة أمر سيظل راسخا في الذاكرة لزمن طويل. وعن مستقبله على رأس الفريق الوطني، لم يحدد رونار موقفا واضحا، معتبرا أن اللحظة تستوجب عيش هذه المشاركة بكل تفاصيلها، على أن يتم التفكير في المستقبل فيما بعد. وأشار هيرفي رونار إلى أن ناصر لارغيت هو من كان وراء قدومه إلى المغرب من أجل الإشراف على النخبة الوطنية، متسائلا في الآن ذاته عن السبب الذي يعود وراء انتقاد الصحافة المغربية الحاد لهذا الإطار المغربي. وعن تفاصيل المواجهة أمام إسبانيا، قال رونار "كانت هناك بعض الاختلالات التكتيكية من الدقيقة العشرون إلى نهاية الشوط الأول مع وجود تسربات كثيرة للاعبي المنتخب الإسباني، لكننا صححنا الوضع في الشوط الثاني وخلقنا مشاكل كثيرة للخصم". وشدد رونار على أن اختياراته للمباريات كانت تقنية وتكتيكية، حيث كان في حاجة لأمين حارث في المباراة الأولى عكس مباراتي البرتغال وإسبانيا اللتان تطلبتا دفاعا أكثر، مردفا "أمام البرتغال فضلت كذلك داكوستا لمواجهة خصائص هجومية للبرتغال، أما عدم إشراك المهدي بنعطية فإنه راجع لمعاناته من إصابة، وفضلنا ألا نغامر به حتى لا تتضرر بدايته مع فريقه الموسم المقبل؛ كذلك المجموعة التي دخلت أدت بشكل جيد". وأضاف رونار أن الفريق الوطني لا يتوفر على كريستانو رونالدو بين صفوفه، لكنه يلعب بمجموعة متماسكة، استطاعت إحراج إسبانيا كثيرا وكانت قريبة من اقتناص نقاط المباراة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن انفراد خالد بوطيب وعارضة أمرابط، تفاصيل تركد كلامه.