انتقد هيرفي رونار، الناخب الوطني، مستوى التحكيم في مباراة اليوم الاثنين بين المنتخبين المغربي والإسباني، معتبرا أن الجميع فوجئ بلعب ضربة الزاوية التي أتت بالهدف الثاني ل"لاروخا" من الجهة المغايرة عن تلك التي غادرت منها الكرة المستطيل الأخضر، وهو خطأ فادح في مسابقة كبيرة من حجم كأس العالم. وقال رونار، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، إن المنتخب الوطني المغربي كان عازما على الفوز على منتخب إسبانيا، رغم توفر الخصم على لاعبين كبار يلعبون لبرشلونة وريال مدريد، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه من الواجب توجيه التحية إلى كل لاعبي المنتخب على أدائهم القتالي. وأوضح مدرب المنتخب أن "مونديال 2018" كان فرصة مميزة للاحتكاك مع منتخبات كبرى، من قبيل إسبانيا والبرتغال، مردفا: "أظن أننا افتقدنا للخبرة خلال المباراة الأولى أمام إيران، للأسف، وعندما لا تسجل يجب على الأقل ألا تستقبل أهدافا وتخسر بتلك الطريقة". وتابع رونار: "المنتخب المغربي غادر كأس العالم بشرف ورأسه مرفوع بعد غياب استمر 20 سنة، وقد كان من الضروري العبور من مثل هذه المواقف حتى نتطور خلال المستقبل، بينما تبقى قلوبنا الآن مع السنغال ونيجيريا لتمثيل إفريقيا أحسن تمثيل". المدرب الفرنسي عاد ليشيد بالجمهور المغربي ومؤازرته الفعالة ل"أسود الأطلس"، مؤكدا أن الإحساس عند عزف النشيد الوطني في روسيا، بين جماهير مغربية غفيرة، أمر سيظل راسخا في الذاكرة لزمن طويل. وعن مستقبله على رأس الفريق الوطني المغربي الأول لكرة القدم لم يحدد رونار موقفا واضحا، معتبرا أن "اللحظة تستوجب عيش هذه المشاركة بكل تفاصيلها، على أن يتم التفكير في المستقبل في مرحلة لاحقة". هيرفي رونار أشار إلى أن ناصر لارغيت هو من كان وراء قدومه إلى المغرب من أجل الإشراف على "أسود الأطلس"، متسائلا في الآن ذاته عن السبب الذي يجلب انتقاد الصحافة المغربية الحاد لهذا الإطار المغربي. وعن تفاصيل المواجهة أمام إسبانيا، قال رونار: "كانت هناك بعض الاختلالات التكتيكية من الدقيقة العشرين إلى نهاية الشوط الأول، مع وجود تسربات كثيرة للاعبي المنتخب الإسباني، لكننا صححنا الوضع في الشوط الثاني وخلقنا مشاكل كثيرة للخصم". وشدد الناخب المغربي على أن اختياراته للمباريات كانت تقنية وتكتيكية؛ إذ كان في حاجة إلى أمين حارث في المباراة الأولى عكس مباراتي البرتغال وإسبانيا اللتين تطلبتا دفاعا أكثر. "أمام البرتغال فضلت كذلك داكوستا لمواجهة خصائص هجومية للبرتغال. أما عدم إشراك المهدي بنعطية، فإنه راجع إلى معاناته من الإصابة، وفضلنا ألا نغامر به حتى لا تتضرر بدايته مع فريقه الموسم المقبل"، مضيفا أن "المجموعة التي دخلت أدت المطلوب بشكل جيد". وزاد رونار أن الفريق الوطني المغربي "لا يتوفر على كريستانو رونالدو بين صفوفه، لكنه يلعب بمجموعة متماسكة استطاعت إحراج إسبانيا كثيرا، وكانت قريبة من اقتناص نقاط المباراة"، مشيرا إلى أن انفراد خالد بوطيب وعارضة أمرابط تفاصيل تؤكد كلامه. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com