السفياني: نريدهم أن ينزعجوا أكثر.. اعتبرت دراسة "إسرائيلية"، ل«معهد دراسات الأمن القومي» في تل أبيب، المختص في تقديم الدراسات الإستراتيجية حول الأمن القومي الصهيوني، أن نجاح الأحزاب الإسلامية وصعودها إلى الحكم بكل من المغرب وتونس، مع وجود إمكانية تكرار نفس السيناريو بمصر وفلسطين، ودول أخرى، "تضع علامة استفهام حول إمكانية استمرار التطبيع مع الدول العربية". واستعرضت الدراسة مسار المفاوضات العربية الصهيونية، واعتبرت أن الساحة الدولية شهدت إطارين للتطبيع، "ففي العام 1994 أقام حلف الشمال الأطلسي إطار حوار بين أعضاء الحلف وسبع دول"، بينها المغرب وإسرائيل، بينما "أقام الاتحاد الاوروبي في 1995 ما سمي بمسيرة برشلونة، المبنية على فكرة التعاون السياسي الأمني، الاقتصادي والثقافي، بين أعضاء الاتحاد الأوروبي والجيران الجنوبيين لحوض البحر المتوسط"، وخلصت الدراسة إلى القول، بأنه "من الصعب الافتراض بأن هذه الإطارات، يمكن أن تواصل الوجود"، واعتبرت أنه "يجب فحص المصاعب التي ستنشأ كنتيجة لصعود قوى سياسية في بلدان عربية لا تقبل فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل". وفي تعليق له على التخوف الصهيوني، اعتبر خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين،. أن "التخوف في محله"، وتمنى أن "يستمر هذا القلق طيلة فترة حكم الإسلاميين"، وقال السفياني في تصريح لصحيفة "التجديد"، "نريدهم أن ينزعجوا أكثر، ولا نشك في أن صعود الإسلاميين سيكون له تأثير مباشر على القضية الفلسطينية". ويرى السفياني أن العدالة والتنمية في المغرب، "ظل ارتباطه راسخا بالقضية الفلسطينية، ومناهضا لمسار التطبيع"، يضيف المتحدث، "هذا الموقف سيستمر من موقع المسؤولية الحكومية، وسيتكامل مع الموقف الشعبي المغربي".