يعيش سكان القطب الحضري بمدينة تنغير معاناة يومية تتمثل في غياب وسائل النقل العمومية، التي يمكنها أن تؤمن تنقل المواطنين من القطب الحضري إلى مركز المدينة. أحمد حمداوي، من ساكنة القطب الحضري بتنغير، قال إن سكان هذه المنطقة السكنية، التي دشنها الملك محمد السادس قبل 17 سنة، يعانون من غياب النقل العمومي (سيارات الأجرة)، خصوصا في الصباح عندما يكونون بصدد التوجه إلى مقرات عملهم أو إلى مدارسهم، وفي المساء عند العودة إلى منازلهم، وكلما أرادوا التسوق. وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن سيارات الأجرة من الصنفين لا تصل إلى هذه المنطقة السكنية رغم تواجد "المحكمة" بها، مشيرا إلى أن بعض أرباب سيارات الأجرة الصغيرة يطلبون أثمنة خيالية لنقل المواطنين إلى هناك مع تسجيل الاكتظاظ في السيارة. من جهتها، طالبت كريمة الحفيان، من ساكنة القطب الحضري أيضا تشتغل بأحد المحلات التجارية بمركز مدينة تنغير، (طالبت) الجهات المسؤولة، خصوصا المجلس البلدي، بالعمل على توفير الحافلات بالمدينة وسيارات أجرة خاصة بهذا الخط الطرقي. وأشارت المتحدثة لهسبريس إلى أن القطب الحضري رغم إعطاء انطلاقة أشغاله من طرف الملك محمد السادس وتكلف شركة العمران بإنجازه، مازال يعاني مشاكل عديدة، منها المساحات الخضراء وملاعب القرب والإعدادية والثانوية، مضيفة أن ما يؤرق المواطنين الآن هو غياب وسائل النقل العمومية لتخفيف معاناة تنقلهم إلى المركز مشيا على الأقدام. "بغينا الطاكسيات"، أول ما بدأ به حمو أحمام، أحد السكان القاطنين بالقطب الحضري لتنغير، تصريحه لهسبريس، موردا أن المسؤولين، خصوصا القائمين على تدبير شؤون المدينة، "غير مهتمين بمعاناة هؤلاء السكان"، معتبرا أن "الوقت حان لمراجعة الأمور من قبل السكان ليعلموا من هو الصالح ومن هو الطالح"، وفق تعبيره. ومن أجل نيل تعليق رئيس المجلس البلدي لمدينة تنغير، عمر عباس، حول هذا الموضوع، حاولت هسبريس الاتصال به منذ مساء الثلاثاء، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.