أكد رئيس الحكومة الاسبانية الجديد ماريانو راخوي الثلاثاء 20 دجنبر الجاري أنه سيعمل من أجل "استعادة" اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الذي وصفه ب "الهام للغاية". وأبرز راخوي أمام مجلس النواب أن "الحكومة ستقوم بكل ما في وسعها من أجل استعادة اتفاق الصيد مع المغرب الذي يكتسي بالتأكيد أهمية أساسية" بالنسبة لاسبانيا. كما جدد ماريانو راخوي التأكيد على "التزامه الواضح" تجاه الفلاحة الاسبانية معتبرا أن هذا القطاع يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للناتج الداخلي الخام لإسبانيا فضلا عن كونه يولد العديد من فرص الشغل. وكانت العديد من الأصوات قد تعالت بإسبانيا للتعبير عن معارضتها لقرار البرلمان الأوروبي رفض تمديد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي و المغرب, مؤكدة أن هذا القرار يضر بالمصالح الاقتصادية و الاجتماعية لاسبانيا التي تعاني أساسا منذ سنوات من أزمة اقتصادية ومالية خانقة. وطالب العديد من المسؤولين بالحكومة المركزية والحكومات الجهوية وممثلي المهنيين في قطاع الصيد البحري وعدد من الأحزاب الوطنية والجهوية الاتحاد الاوروبي بتحمل مسؤولياته بشكل كامل تجاه مصادقة البرلمان الاوروبي على قرار عدم تمديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي. وأمام الموقف غير المفهوم الذي عبر عنه البرلمان الاوروبي حرصت المملكة المغربية على التعبير عن استغرابها لهذا الموقف مطالبة البواخر العاملة في إطار هذا الاتفاق بمغادرة المياه الإقليمية المغربية.