أكد رئيس الحكومة الاسبانية الجديد ماريانو راخوي اليوم الثلاثاء أنه سيعمل من أجل استعادة اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الذي وصفه ب "الهام للغاية". وأبرز راخوي أمام مجلس النواب أن "الحكومة ستقوم بكل ما في وسعها من أجل استعادة اتفاق الصيد مع المغرب الذي يكتسي بالتأكيد أهمية أساسية" بالنسبة لاسبانيا. كما جدد راخوي التأكيد على "التزامه الواضح" تجاه الفلاحة الاسبانية معتبرا أن هذا القطاع يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للناتج الداخلي الخام لإسبانيا فضلا عن كونه يولد العديد من فرص الشغل. وكانت العديد من الأصوات قد تعالت بإسبانيا للتعبير عن معارضتها لقرار البرلمان الأوروبي رفض تمديد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي و المغرب، مؤكدة أن هذا القرار يضر بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية لاسبانيا التي تعاني أساسا منذ سنوات من أزمة اقتصادية ومالية خانقة. وطالب العديد من المسؤولين بالحكومة المركزية والحكومات الجهوية وممثلي المهنيين في قطاع الصيد البحري وعدد من الأحزاب الوطنية والجهوية الاتحاد الاوروبي بتحمل مسؤولياته بشكل كامل تجاه مصادقة البرلمان الاوروبي على قرار عدم تمديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي. يذكر ان مجلس النواب الاسباني صادق زوال اليوم على منح الثقة لحكومة راخوي بأغلبية مطلقة، اذ صوت لصالحه 187 نائبا، فيما لم يصوت لصالحه الحزب الحاكم في إقليم كاتالونيا "وحدة ووئام" الذي ساند في الماضي حكومتي رئيس الحزب الشعبي السابق خوصي ماريا اثنار. ويستقبل عاهل اسبانيا الملك خوان كارلوس رئيس الوزراء الجديد، ثم يتم الإعلان عن قائمة التشكيلة الحكومية التي سيقودها الحزب الشعبي خلال ولاية تشريعة تمتد أربع سنوات في ظروف اقتصادية واجتماعية وصفها راخوي بالصعبة، ما جعله يؤكد في أجوبته على تدخلات المعارضة المتمثلة في الحزب الاشتراكي العمالي والأحزاب الإقليمية، على انه سيحكم باسم الجميع وسيصغي الى مختلف الآراء، مبرزا انه لا يملك الحقيقة وحده. ومباشرة بعد إعلان نتيجة التصويت الذي كان علنيا عبر الجواب بنعم او لا او الامتناع توجه رئيس الوزراء السابق رودريغو ثباطيرو وهنأ خلفه على ثقة ممثلي الشعب، ثم تبعه الفريدو روبالكابا منافس راخوي الذي أصبح زعيم المعارضة الاشتراكية.