حشد حزب العدالة والتنمية أعضاءه من أجل المشاركة في المسيرة المناهضة لما صار يعرف إعلاميا ب"صفقة القرن"، التي ينتظر تنظيمها بالعاصمة، الأحد المقبل، حيث دعت مجموعة من التنظيمات المغربية إلى الاحتجاج في شوارع الرباط من أجل التعبير عن رفضها القاطع ل "ورشة المنامة" الاقتصادية. وأعرب حزب العدالة والتنمية، عبر شريط فيديو بث على موقعه الرسمي، على لسان سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، عن دعمه ومساندته لقضية فلسطين، مشيرا إلى أنها "مناسبة لكي نسترجع تضحيات الشعب الفلسطيني وما قدمه لصالح القضية من قوافل الشهداء والدفاع عن القدس والعائدين، ثم مواجهة كل المخططات التآمرية التي تستهدف القضية، ومن ضمنها صفقة القرن المشؤومة". وقال العمراني، في الشريط المختصر ذاته، إن "الهيئات التي دعت إلى المسيرة الاحتجاجية عوّدتنا على هذه المبادرات الجيدة، التي سوف تتيح لنا الفرصة جميعا للمشاركة فيها، نصرة لقضية فلسطين، حيث يجب أن نؤكد بأننا، كمغاربة، معتزون ببلدنا، الذي يقدم الدليل على تقديم الدعم الممكن للقضية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا". وأضاف نائب الأمين العام للحزب ذي التوجه الإسلامي أن "المبادرات المغربية أكثر من أن تحصى؛ وهي مثار اعتزاز من قبيل رئاسة المغرب للجنة القدس، وما هي سوى بعض الأدلة التي تؤكد أن الشعب المغربي منخرط بالقضية ومؤمن بها حتى النخاع". وتابع قائلا إن "المغرب سيقدم الدليل على الوفاء العميق بالقضية من جديد"، داعيا أعضاء حزبه وعموم أبناء الشعب إلى "المشاركة بكثافة في المسيرة، حتى نسمع صوتنا عاليا ونعبر، نحن أبناء الشعب الأبيّ، عن صوت واحد، دفاعا عن القضية ورفعا لرايتها، ذلك أن بلدنا سوف يستمر في تقديم الدعم الضروري". كما دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى "المشاركة المكثفة" فيما سماه "مسيرة الشعب المغربي من أجل فلسطين"، حسب ما نشره على موقعه الرسمي، مُكتفيا بإعادة نشر بلاغ التنظيمات المغربية التي دعت إلى المسيرة الاحتجاجية، والتي طالبت ب "مناهضة كل أشكال التطبيع ومظاهر الاختراق الصهيوني التخريبي للمغرب". جدير بالذكر أن الملك محمد السادس استقبل، ماي الماضي، جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حل بالمملكة في إطار جولة قادته إلى بلدان أخرى. وقد أجرى العاهل المغربي، خلال هذا اللقاء، محادثات مع كوشنر همت تعزيز الشراكة الاستراتيجية القديمة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب. كما شملت المحادثات التطورات، التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بحضور كايسون كرينبالت، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.