قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن "المرحلة الثانية من برنامج "فرصة للجميع" 2019-2022 تشكل استمرارا لسابقتها، لما لهذا البرنامج من أهمية بالغة اجتماعيا واقتصاديا". وأكد أمزازي، بمناسبة انطلاق المرحلة الثانية لبرنامج "فرصة للجميع"، بمراكش، أن وزارته "تولي عناية خاصة لهذا المشروع" الذي تم تقديمه أمام أنظار الملك محمد السادس، الذي دعا الحكومة إلى إعادة هيكلة شاملة وعميقة للبرنامج، لدعم الحماية الاجتماعية وملاءمة التكوين وحاجات الشغل لتقليص نسبة البطالة". وأورد المسؤول الحكومي نفسه: "تطوير النموذج الجديد لمدارس الفرصة الثانية هو المستوى الآخر لهذا المشروع، بعدما أعطت مجموعة من النماذج ثمارها على المستوى الوطني؛ وهو ما مكن التلاميذ من الرجوع إلى مدرستهم والاستمرار بالتعليم التأهيلي، أو ولوج سوق العمل". وأوضح الوزير نفسه "أن بناء جيل بلا حدود يتطلب تمكين شباب المغرب من المهارات والمعارف، من أجل تكوين رأسمال بشري قادر على ولوج الحياة السوسيو-اقتصادية، من خلال مبدأ العدالة الاجتماعية التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التربية والتكوين، والتعاون مع شركاء مثل الأممالمتحدة واليونسيف وسفارة كندا والمملكة المتحدة، التي تدعم مشاريعنا وتواكبها". وأجمع كل فليب بوانسو، ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنسق اليونسكو بالمغرب، وجيوفانا باريرس، ممثلة اليونسيف بالمغرب، وطوماس رايلي، سفير المملكة المتحدة بالمملكة المغربية، في كلماتهم، على دعمهم لهذا المشروع، الذي يروم توفير الفرص لليافعين والشباب الأكثر هشاشة، لرفع تحدي البطالة، من خلال تطوير كفاياتهم ومعارفهم وفتح الفرص أمامهم لأجل حياة اقتصادية واجتماعية. وأكد المسؤولون المذكورون أن مدارس الفرصة الثانية تلعب دورا كبيرا في تكافؤ الفرص وتحرير عقول هذه الفئة، التي تتراوح أعمارها بين 10 سنوات و24 سنة، وتوفر شرط تفتق مواهبها؛ وهو ما "سيساعد في الحد من الهدر المدرسي، ويعزز لديهم فرص التعليم وتحصيل المكتسبات الأساسية والمهارات الضرورية، ليلعبوا دورا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية". يذكر أن هذا المشروع يركز على ثلاثة مكونات أساسية، هي تعزيز جودة التربية في التعليم الثانوي الإعدادي، ومحاربة الهدر والانقطاع الدراسي، وتعزيز فرص التعلم والتكوين. ويشار إلى أن المرحلة الثانية لبرنامج "الفرصة الثانية" حظيت بدعم مالي من طرف حكومة المملكة المتحدة.