قدم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة( اليونسيف)، أمس الخميس بسلا، نتائج المرحلة الأولى من برنامج «فرصة للجميع » الذي امتدت على مدار خمس سنوات مابين 2015 – 2019 عبر عدة جهات من المغرب بمساهمة قطاعات حكومية وجمعيات المجتمع المدني بتمويل من الشؤون العالمية لكندا. وأبرزت اليونسيف في اللقاء الذي نظمته لتقديم نتائج هذه المرحلة، أن برنامج فرصة في مرحلته الأولى تمكن من تحقيق تحولات عميقة على المستوى المؤسساتي وكذا على صعيد الأطفال والشباب المستفيدين من البرنامج، مؤكدة أنه أحدث فارقا في حياة والمسارات الدراسية والاجتماعية للأطفال والشباب المستفيدين. وأشادت اليونسيف بالنتائج التي حققها مشروع «فرصة للجميع » في مرحلته الأولى، لاسيما أنه مكن من إدماج فئة عريضة من الشباب المغربي في الحياة النشطة. وأكدت جيوفانا باربريس ممثلة اليونسيف بالمغرب أن المرحلة الأولى من «فرصة للجميع ،» اعتمدت مقاربة الإنصاف وحققت أهدافها المتمثلة في ضمان استفادة فئة واسعة من الشباب من مبادرات التشغيل والإدماج التي انخرطت فيها المملكة، مؤكدة أن هذا المشروع شكل نموذجا جيدا لمسايرة مبادرة «أجيال دون حدود » كشراكة عالمية جديدة تروم تمكين كل شاب من الولوج إلى التربية والتكوين أو شغل جيد في أفق 2030 . وأعلنت أن نتائج هذه المرحلة من المشروع لم تكن لتتحقق لولا التزام الشركاء على كافة المستويات، مشددة على أن بلوغ أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في مجال الشباب رهين بإقامة الجسور والتناسق بينها سواء على الصعيد المركزي أو المجال الترابي بما يكفل الاتصال المباشر بين الشباب ومختلف خدمات القرب. وأفادت ممثلة اليونسيف أن مشروع «فرصة للجميع » سيواصل مرحلته الثانية بدءا من السنة الجارية وحتى سنة 2022 بإشراف من وزارة التربية الوطنية وتمويل من الحكومة البريطانية «التي نشيد بتعبئتها لفائدة الأطفال والشباب بالمغرب .» ومن جانبه، أكد باتريك لوميو رئيس قسم التعاون بسفارة كندا في الرباط، أن دعم بلده لبرنامج فرصة للجميع يندرج في إطار التعاون الثنائي لكندا التي تدعم المغرب في جهوده التنموية وتحقيق مستقبل أفضل لشبابه، معلنا أن هذا الدعم يندرجأيضا في إطار سياسة الدعم الدولي النسوي لكندا التي ترى في تعزيز قدرات النساء والشابات المقاربة الأكثر نجاعة لتقليص الفقر وبناء عالم أكثر اندماجا وأمنا. وتميز لقاء اليونسيف بعرض شهادات حية للأطفال والشباب المستفيدين وكذا الوقوف على الفارق الذي أحدثه برنامج «فرصة للجميع » في حياتهم ومساراتهم الدراسية والاجتماعية. ويركز برنامج «فرصة للجميع » الذي أطلقته اليونسيف بمعية عدد من الشركاء بهدف دعم المبادرات والآليات الوطنية التي تستهدف الشباب سيما الذين يوجدون في وضعية هشاشة، على ثلاثة مكونات رئيسية تهم تعزيز جودة التربية في التعليم الثانوي الإعدادي عبر إدماج المهارات الحياتية والمواطنة في المناهج والأنشطة الموازية وكذا تعزيز نظام التوجيه المدرسي، ومحاربة الهدر والانقطاع الدراسي من خلال الرصد وتحسين نظام لتتبع التلاميذ المعرضين لخطر الهدر المدرسي وتطوير بيئة مدرسية واقية، وكذا من خلال عملية )من الطفل إلى الطفل(، كمقاربة تشاركية تمكن من انخراط التلاميذ والجماعات في التحسيس حول الحد من الهدر المدرسي، إلى جانب تطوير نموذج مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد ذي جودة لفائدة اليافعين والشباب قائم على نموذج تربوي، من شأنه أن يعزز لديهم فرص التعلم والتكوين والمكتسبات الأساسية والمهارات الحياتية، كما يرسخ لديهم قيم المواطنة ويؤهلهم للاندماج الاجتماعي والمهني، من خلال تعزيز نطام التوجيه والشراكة مع القطاع الخاص.