ذكرت قناة "النهار" الجزائرية الخاصة أن الفريق أحمد قايد صالح، قائد الجيش، اتهم، اليوم الثلاثاء، بعض الأطراف بأنها ترغب في حدوث فراغ دستوري لإطالة أمد الأزمة السياسية في البلاد. وتنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الثاني من أبريل، بعد احتجاجات حاشدة على مدى شهرين للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية ومحاكمة الفاسدين. وعلى الرغم من تنحي بوتفليقة، فإن الاحتجاجات ما زالت متواصلة سعيا إلى التخلص من النخبة التي تحكم الجزائر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ونقلت القناة عن صالح قوله في قاعدة عسكرية في ولاية بشار بجنوب غرب البلاد "هناك من يريد الدخول في نفق مظلم اسمه الفراغ الدستوري". ويطالب المحتجون، حاليا، باستقالة عبد القادر بن صالح، الرئيس المؤقت؛ وهو رئيس سابق لمجلس الأمة، والذي يعتبرونه حليفا لبوتفليقة. وأرجأت السلطات الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في الرابع من يوليو، معللة قرارها بنقص المرشحين. ولم يحدد، إلى الآن، أيّ موعد جديد للانتخابات. وكان قايد صالح قد دعا إلى الحوار، استعدادا للانتخابات وتمهيد الطريق أمام رئيس جديد للبدء في الإصلاحات التي يطالب بها المحتجون. جدير بالذكر أن الجيش يعد، حاليا، هو الطرف الرئيسي في المشهد السياسي الجزائري.