نظّمت المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا، بشراكة مع المجلس الإقليمي ومصالح عمالة طاطا ونادي "روتاري" أكادير أوفلا، قافلة طبية متعددة التخصصات، بالمركز الاستشفائي الإقليمي، استفاد منها ما يزيد عن 440 شخصا من مختلف الفئات العمرية. وهمّت الحملة الطبية، التي امتدت أيام 16،15،14 يونيو الجاري، إجراء عمليات جراحية استهدفت 30 طفلا، إلى جانب تقديم فحوصات طبية في تخصصات طب النساء والطب العام والسكري والقلب والشرايين وطب الكلي والغدد والترويض والتغذية، إضافة إلى توزيع الأدوية على المستفيدين. وفي تصريح له بالمناسبة، قال لحبيب أزناك، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بطاطا، إن "هذه القافلة الجراحية تندرج ضمن برنامج وزارة الصحة الذي اختير له كشعار "صفر موعد"، الذي انفتحت من خلاله المندوبية الإقليمية على شركائها الإستراتيجيين المتمثلين في المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى الدعم المقدم من طرف بعض الهيئات المنتخبة. وأضاف المتحدث ذاته "نتمنى الاستمرارية لمثل هذه القوافل الطبية حتى نحقق ما نصبو إليه؛ وهو صفر موعد، تماشيا مع برنامج الوزارة الوصية على القطاع". من جهته، أشار حسن مامز، رئيس المجلس الإقليمي لطاطا، إلى "الانخراط الدائم للمجلس الإقليمي في كل ما يتعلق بالتطبيب بالمنطقة، خصوصا في ما يتعلق بإنشاء العديد من البنايات الصحية؛ كقاعة الإنعاش التابعة المركز الاستشفائي التي التزم خلالها المجلس الإقليمي بعملية بنائها بميزانية 2.1 مليون درهم، موازاة مع بقية المساهمين من الجماعات الترابية ووزارة الصحة، إضافة إلى توظيف ثمانية أطباء في القطاع العام". وتابع مامز إن "المجلس الإقليمي سيبقى منفتحا على كافة الشركاء، من أجل تجاوز الإشكالات التي يعيشها القطاع الصحي بطاطا والسير قدما نحو الأفضل، خصوصا في ما يتعلق تعزيز الموارد البشرية للتغلب على الخصاص المهول الذي تعرفه طاطا في الجانب المتعلق بالأطباء المتخصصين في الطب العام". كما لقيت البادرة استحسانا كبيرا من طرف ساكنة إقليم طاطا، خصوصا أمام النقاش الواسع الذي حظي به القطاع الصحي في الأوساط الطاطوية، التي ما فتئت تطالب بتحسين الخدمات الطبية المقدمة لها، والاستجابة للعديد من المتطلبات الراهنة، خاصة المتعلقة ببناء قسم الإنعاش، لما يشكل من ضرورة قصوى ستحد من نقل المرضى إلى المدن المجاورة لتلقي العلاج؛ وهو ما تسبب في تسجيل العديد من الوفيات، خصوصا في صفوف النساء الحوامل.