كشفت دراسة حديثة أن النشاط البدني في مرحلة الطفولة المبكرة يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية عند الكبر، ويقي من أمراض خطيرة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. الدراسة أجراها باحثون بجامعة ماكماستر البريطانية، ونشروا نتائجها، الثلاثاء، في دورية "Canadian Institutes of Health Research" العلمية. ولكشف العلاقة بين النشاط البدني في مرحلة الطفولة المبكرة، وتحسين صحة القلب عند الكبر، راقب الفريق أكثر من 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات. وعلى مدار3 سنوات، قام الباحثون بقياس وتحليل العلامات الرئيسية لصحة القلب، مثل اللياقة القلبية الوعائية، وتصلب الشرايين وضغط الدم. وقام الفريق بتتبع النشاط البدني للمشاركين من خلال جعل الأطفال يرتدون مقياس تسارع لمدة أسبوع واحد، ما يتيح تحديد مدى نشاطهم كل يوم. ووجد الباحثون أن النشاط البدني لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات يفيد صحة الأوعية الدموية، واللياقة القلبية والأوعية الدموية، وهو مفتاح للوقاية من مؤشرات المخاطر المبكرة التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب عند البالغين. وقال الدكتور نيكول برودفوت، قائد فريق البحث؛ إن الدراسة "هي الأولى التي تُظهِر فوائد النشاط البدني على صحة الأوعية الدموية في مرحلة ما قبل المدرسة". وأضاف أن "الكثير منا يميلون إلى التفكير في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في سن الشيخوخة، ولكن الشرايين تبدأ في التصلب عندما نكون صغارًا للغاية". وتابع: "من المهم البدء في أي نوع من التدابير الوقائية في وقت مبكر، نحتاج إلى ضمان أن الأطفال الصغار لديهم العديد من الفرص لكي يكونوا نشطين للحفاظ على صحة قلوبهم وأوعيتهم الدموية ووقايتهم من أمراض القلب عند الكبر". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. وتشير بيانات المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.