اعتقل صباح السبت، ضواحي النّاظور، عضو بارز بجماعة العدل والاحسان بالمنطقة.. وجاء الاعتقال لينقل الأستاذ "ع.ب" صوب مقر الدرك بجماعة أركمان باعتباره "متورطا ضمن جريمة جنسية" لم يتردّد الأمنيون في الكشف عن روايتهم لها لكل من بادر للاستفسار. ووفقا للرواية الدركيّة فإنّ "ع.ب" قد اعتُقل أثناء مداهمة، استصدر أمر القيام بها من النيابة العامّة، وطالت منزلا كائنا ب "تعاونية الفتح بجماعة أركمان".. وأضيف بأنّ ذات التحرك قد أتى "بناء على وشاية تمّ التوصل بها من لدن جيران متضايقين من هذا السلوك". مصدر مقرّب من "ع.ب"، وهو الرافض للكشف عن هوّيته، قال لهسبريس بأنّ "التلفيق قد طال التحرك برمّته كي تتمّ تشويه سمعة الأستاذ المعتقل"، وأردف: "البيت الذي أشار إليه الدركيّون، وسربوا توثيقا لسيارة ع.ب وهي متوقفة أمامه هو في ملكية غيره ويعرف وفود الأقارب في كل حين.. ولا يمكن لمقدم على تصرف غير أخلاقي أن يقصده". كما نفى ذات المصدر تدخل الدركيّين ب "تعاونية الفتح" لاعتقال "ع.ب".. مؤكّدا بأنّ العملية تمّت على الشريط الساحلي المتوسطي الخاضع لنفوذ جماعة أركمان وتمّ حين كان ذات الأستاذ وحيدا ودون مرافق.. قبل أن يزيد ذات المقرّب: "لقد تم اللجوء إلى عملية رصد قبل تنفيذ التوقيف، أمّا الفتاة المثارة فقد تمّ الزج بها في الملف اعتبارا للعلاقة العاطفية التي تربطها بالأستاذ الذي يعتزم عقد قرانه عليها بعد استيفاء مسطرة الموافقة من لدن زوجته الأولى".. وأنّ "التوصل لأمر هذا الارتباط الوجداني لم يكن مستعصيا على أعين الأمنيّين باعتباره مُجاهرا به في حدود اللياقة". من جهة أخرى علمت هسبريس بأنّ فحص عذرية قد تمّ إجراؤه من لدن أسرة الفتاة "ف.ه" وجاءت نتيجته إيجابية كي تكذّب طرح الدركيين.. فيما تدخلت زوجة "ع.ب" لمؤازرته بتقديم تنازل عن المتابعة بتهمة "الخيانة الزوجية" التي كان يرام تضمينها صكّ الاتهام، وذلك رغما عمّا أثير من وجود "اتصالات من الدّيستي لتأجيج الوضع الأسري".. ويرتقب أن يعرض "ع.ب" على أنظار النيابة العامة، صباح الاثنين، وسط توقع بإحالته على المحاكمة في وضعية سراح وإطلاق تحركات تضامنية تدين "فبركة الملفات".