تمكنت جمعية "دار لمان للأعمال الاجتماعية والتنموية"، خلال شهر رمضان، من تنظيم النسخة العاشرة على التوالي من "مائدة الرحمان"، استفاد منها المئات من عابري السبيل على مستوى الحي المحمدي بالدارالبيضاء. وعرفت هذه المائدة الخيرية التي تشرف عليها الجمعية بإمكانياتها المادية الخاصة، دون الحصول على أي دعم من أي جهة رسمية، توفير الفطور لما يقارب ألف شخص يوميا، الأمر الذي كان بمثابة امتحان لأعضاء الجمعية في تقديم المساعدة للمعوزين وعابري السبيل والفقراء والمشردين. ونصبت جمعية "دار لمان للأعمال الاجتماعية والتنموية"، طوال شهر رمضان، خيمة كبيرة قدمت بداخلها وجبات إفطار الصائمين، وجندت لذلك عددا من الأعضاء والمتطوعين من النساء والشباب، الذين سهروا على تأطير العملية وتلبية حاجيات المستفيدين. وحاولت الجمعية، من خلال مواصلتها تنظيم هذه المائدة، إحياء قيم التآخي والتراحم الإنساني، وبعث رسائل إلى المستفيدين بأن البيضاويين يتسمون بالعطاء ومساعدة المحتاجين والفقراء، خصوصا في مثل هذه المناسبات الدينية. ومعلوم أن هذه الجمعية تقوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة الخيرية والاجتماعية، على رأسها محاربة الأمية والنهوض بالتعليم الأولي، إلى جانب مساندة النساء في وضعية صعبة، كما تتوفر على سيارات لإسعاف ونقل المرضى والجرحى والموتى بالمجان، إلى جانب حافلة لتشييع الجنائز وتنظيم الرحلات الترفيهية للمعوزين والأيتام.