نظم عشرات المحتجين، مساء الجمعة، وقفة ضد ما صار يعرف ب"صفقة القرن"، رافعين شعارات تندد بتمرير الأراضي الفلسطينية إلى الصهاينة من قبيل: "إدانة شعبية للمؤامرة الصهيونية"، و"فلسطين عربية"، و"لا توقف لا استسلام، لا حلول استسلامية".. ورفع المحتجون أمام البرلمان المغربي رسائل تطالب العالم بالتدخل، والمغاربة بالتنديد ب"صفقة القرن". وفي هذا الإطار، قال محمد بنجلون أندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، "نبلغ عن المعاناة الرهيبة التي كنا نعاني منها منذ مدة من أجل أن نؤكد موقفا باسم الشعب بشأن رفض كل المخططات الرهيبة التي تعتبر بمثابة وعد بلفور جديد بلسان ترامب". وواصل بنجلون قائلا: "وعد بلفور حدد معالم الدولة الصهيونية وفرض على الشعب الفلسطيني أن يغادر أرضه، فيما يريد ترامب اليوم أن ينهي الأمر بأن يصبح للشعب الفلسطيني ودولة صهيونية حقيقية بكل المقومات". وانتقد بنجلون "إجراءات تهدف إلى توسيع الاستثمارات لتقديم رشوة للشعب الفلسطيني ليقيم الصهاينة دولة عاصمتها القدس". من جانبه، عبر عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عن رفضه وإدانته "لصفقة القرن التي يروج لها الصهاينة والأمريكان، وانخرطت فيها الدول العربية"، موجها الدعوة إلى الدول التي لم تنخرط بعد من أجل اتخاذ موقف مناوئ لها. ودعا الشيخي إلى وجوب "اليقظة الدائمة من الاختراقات الصهيونية التي تهدد أمن المجتمعات العربية والإسلامية". بدوره، قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن تنظيم هذه الوقفة الرمزية من طرف عدد من الحساسيات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، وخاصة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، والمرصد ضد التطبيع، ومنظمات أخرى، للتعبير عن رفض وإدانة ما سمي ب"صفقة القرن" ومؤتمر البحرين، "باعتبارهما يشكلان فصلا جديدا وخطيرا من مسلسل ومخطط تصفية القضية الفلسطينية، بعد القرار الانفرادي للرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل"، يقول لطفي. وأضاف المتحدث ذاته "إننا اليوم أمام مؤامرة جديدة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بمناورات أمريكية صهيونية وبأياد عربية وسخةً، وبالتالي وجبت تعبئة كل الطاقات الفلسطينية والعربية، وتوحيد صفوفها من أجل إفشال كل المخططات الصهيونية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة، ودعم المقاومة الفلسطينية الباسلة".