ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسب، والبرنامج الوطني لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسب، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، يومي 17 و18 دجنبر الجاري بالرباط، دورة تكوينية حول موضوع السيدا وحقوق الإنسان، لفائدة أطر المجلس العاملين في مجال الحماية. وأوضح بلاغ للمجلس الوطني أن هذه الدورة التكوينية، التي تندرج في إطار تنفيذ مشروع "دعم حماية حقوق الأشخاص المصابين والحاملين لفيرويس السيدا"، تهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في مجال التوجيه والدعم القانوني للأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة المكتسب والحاملين له. وأضاف البلاغ أن تحقيق هذا الهدف يمر، أساسا، عبر تقوية المعارف حول داء السيدا والإحاطة الكاملة بالبيئة التي يعيش فيها المصابون بالداء والوعي بحجم التمييز والوصم الذي يعاني منه المصابون بداء فقدان المناعة المكتسب. ويشمل برنامج هذه الورشة، التي سيستفيد منها نحو عشرين مشاركا من أطر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، العديد من المحاور تهم، على الخصوص، تقديم "الوضعية الوبائية لفيروس السيدا على المستوى الوطني" و"الجوانب القانونية والتنظيمية لحقوق الأشخاص المصابين بفيروس السيدا والحاملين له" و"السيدا ومقاربة النوع .. هل النساء والرجال متساوون في التعرض للتمييز بسبب الإصابة بفيروس السيدا ؟" و"دعم الحماية والدفاع عن حقوق الأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة المكتسب والحاملين له .. كيف يمكن مكافحة الوصم والتمييز المرتبطين بداء السيدا ؟". وذكر البلاغ بأن هذا المشروع يندرج في إطار جهود المجلس الرامية إلى النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة الحق في الصحة، وكذا في إطار جهوده لمكافحة جميع أشكال التمييز والوصم، خاصة في حق الأشخاص المصابين بداء السيدا. ويهدف هذا المشروع، حسب البلاغ، إلى تعزيز إدراج المقاربة الحقوقية في جهود مكافحة السيدا، وتشجيع وضع آلية لحماية الأشخاص المصابين بفيروس السيدا والحاملين له الذين يتعرضون للتمييز والتهميش جراء إصابتهم بالداء.