سجلت بيانات رسمية ارتفاعا موسميا قياسيا لتحويلات مغاربة العالم من العملة الصعبة لفائدة أفراد عائلاتهم خلال شهر رمضان. وذكرت مؤسسة "وورلد ريميت" أن عدد التحويلات التي قام بها مغاربة العالم، المقيمون في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط ودول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية، ارتفع بنسبة فاقت 60 في المائة خلال رمضان، وخاصة خلال الأسبوع ما قبل الأخير من هذا الشهر، مقارنة مع باقي الأيام العادية. وأفادت المعطيات الرسمية الصادرة عن مصالح وزارة المالية بتسجيل زيادة لافتة في إجمالي التحويلات التي قام بها مغاربة العالم خلال السنة الماضية. المصالح نفسها أوردت أن إجمالي المبالغ التي حولها المهاجرون المغاربة نحو بلدهم الأصلي في 2018 بلغت 7 ملايير دولار، وهو ما يمثل 6.2 في المائة من إجمالي الناتج الإجمالي الخام للمغرب. وتضاعف عدد مغاربة العالم خلال العقدين الأخيرين، حيث ارتفع من 1.7 مليون فرد سنة 1998 إلى أكثر من 4,5 ملايين حاليا، أي ما يقارب 13 في المائة من الساكنة، وهم موزعون تقريبا بالتساوي بين الجنسين. ويقول المسؤولون الحكوميون إن الأمر يتعلق بجالية شابة، لا يتجاوز عمر حوالي 70 في المائة من أفرادها 45 سنة، من بينهم 20 في المائة ولدوا بالخارج، ونسبة كبيرة من الجيل الأول من المهاجرين بلغت سن التقاعد، خاصة في أوروبا. وتوجه نسبة قليلة من التحويلات المالية نحو الاستثمار، وتتركز بالأساس في قطاع العقار بما يناهز 41 في المائة، في حين لا تتعدى الاستثمارات في المشاريع الاقتصادية المنتجة نسبة 14 في المائة من مجموع التحويلات.