بلغ عدد المشاريع تم إنجازها بإقليم اشتوكة آيت باها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 881 مشروعا، بتكلفة إجمالية قدرها 405 ملايين درهم، همت البرنامج الأفقي ومحاربة الفقر ومحاربة الهشاشة والتهميش والإقصاء الاجتماعي، واستفاد من هذه المشاريع أزيد من 349 ألف مستفيد ومستفيدة. وقال بلاغ صادر عن عمالة إقليم اشتوكة آيت باها إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم "لعبت دورا محوريا في تجميع عدد من الشركاء، وانخراطهم في هذا الورش، حيث يبلغ نسبة مساهمة المبادرة 52 في المائة، و48 في المائة لباقي الشركاء، وخلقت تفاعلا وازنا من طرف الجماعات الترابية والمصالح القطاعية والنسيج الجمعوي النشيط والقطاع التعاوني، وعززت ثقافة الشراكة التي تؤطر العمل التنموي بالإقليم". وجرى، وفقا للبلاغ ذاته، خلال ال14 سنة التي مرّت عن انطلاق ورش مبادرة التنمية البشرية، "إعطاء العناية الخاصة لتدارك الخصاص الذي تعرفه كثير من الجماعات في قطاع البنيات التحتية الأساسية، من خلال مشاريع فك العزلة في مجال الطرق والماء الشروب والتجهيزات الأساسية، خاصة الكهرباء والتطهير الصحي وغيرها، عبر إنجاز 446 مشروعا، كلفت 295 مليون درهم". وكان لمشاريع المبادرة باشتوكة آيت باها دور كبير في تحسين مؤشرات التمدرس بعدد من جماعات الإقليم، حيث "ساهمت في بلورة إستراتيجية إقليمية لدعم التمدرس، تعتمد على تعزيز العرض المدرسي من خلال بناء وتجهيز عدد من دور الطالب والطالبة والرفع من قدرة الاستقطاب للداخليات وتقوية أسطول النقل المدرسي وبرنامج الدعم الاجتماعي مليون محفظة، وهي تدخلات مكنت من تحسين مؤشر تمدرس أبناء الفئات الهشة وتيسير ولوج الفتاة إلى المدرسة ومواصلة مسارها التعليمي والتخفيف من حدة ظاهرة الهدر المدرسي". وفي الجانب الصحي، ساهمت تدخلات المبادرة في "تعزيز العرض الصحي بالإقليم، والعناية بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة، وتقوية وتنويع سلة العلاجات المقدمة بمختلف المراكز الصحية، خصوصا بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي، مع تفعيل صحة القرب من خلال الحملات الطبية وسيارات الإسعاف المجهزة؛ وهي تدخلات مكنت من التحسن التدريجي لمؤشر الولوج إلى الخدمات الصحية".