مرة أخرى استقطبت وديان وصحراء ومدن المغرب نجوم صناع السينما العالمية، بعدما استقر فريق عمل الفيلم السينمائي "355" على تصوير جزء مهم من مشاهده بالمغرب، إلى جانب فرنسا وبريطانيا. ووقعت عدد من نجمات هوليوود على المشاركة في بطولة فيلم "355"، من بينهن جيسيكا تشاستين، لوبيتا نيونجو، ماريون كوتيار، فان بينج بينج، وبينيلوبي كروز. ويستعد فريق عمل الفيلم السينمائي، الذي سيخرجه سيمون كينبرج عن نص من تأليف تيريزا ريبيك استنادًا إلى الفكرة الأصلية ل "شاستاين"، لتصوير أحداث الفيلم في يوليوز المقبل في باريس ولندن ثم المغرب. الجريدة الأمريكية "Variety"، المتخصصة في رصد ومواكبة حركية المشهد السينمائي العالمي، كشفت أن "355" يجمع بين الإثارة والتشويق لتصوير مغامرات مافيات تجسس النساء حول العالم، اللواتي يجبرن على التعاون مع بعضهن البعض بعد ظهور تهديدات جديدة يمكن أن تلقي بالعالم في فوضى كاملة. واستوحى مخرج الفيلم الاسم الرقمي للوكالة من الاسم الرمزي لإحدى جاسوسات الثورة الأمريكية الأوائل التي ماتزال هويتها مجهولة إلى الآن، تورد الصحيفة ذاتها. وأضافت "Variety" أن "355" يجمع بين ممثلات أثرن بشكل كبير في صناعة السينما من خلال أعمالهن، وانضمامهن إلى بعض من خلال هذا العمل السينمائي سيكشف عن تجربة جديدة في عالم التجسس والإثارة، مشيرة إلى أنهن سيخضعن لتدريبات رياضية لمنع وقوع أحداث خلال التصوير. مصدر من المركز السينمائي المغربي كشف لهسبريس أن فيلم "355" يعد من المشاريع السينمائية الضخمة التي سيتم تصويرها على الأراضي المغربية خلال الشهور المقبلة، مبرزا أن فريق عمل الفيلم السينمائي الأمريكي دخل في مفاوضات مع عدد من شركات الإنتاج المغربية من أجل تسهيل عملية التنفيذ وتحديد أماكن التصوير التي يمكن أن تشمل مدنا جنوبية وأخرى من الشمال. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المغرب بات القبلة الأولى عربيا لشركات الإنتاج العالمية لتصوير أفلامها، نظرا لما يوفره من مناظر طبيعية متكاملة تجمع بين الصحراء والبحر وتغني المخرجين عن التنقل بين العديد من الدول لتصوير مشاهد مختلفة. وما يزيد من جاذبية المواقع المغربية، تخفيض الرسوم الجمركية بحوالي 20 بالمائة على دخول الأطقم الأجنبية، إلى جانب معداتها المخصصة للتصوير، فضلا عن توفر القطاع السينمائي المحلي على فرق تصوير وإنتاج مؤهلة للمشاركة في إنتاج أفلام عالمية، بعدما راكمت تجربة محترمة في تصوير أفلام عالمية وأمريكية سابقا، زيادة على كونها أقل كلفة من تلك المتاحة في بلدان أخرى. جدير بالذكر أنّ المركز السينمائي المغربي خصّص دعما لإنتاج الأفلام والأعمال الأجنبية، خاصة الاستثمارات التي لا تقل عن 10 ملايين درهم وتتجاوز مدة 18 يوما داخل التراب الوطني.