يلتقي نهضة بركان مع ضيفه الزمالك المصري في ذهاب نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الأفريقية)، اليوم الأحد، والأمل يحدوهما في التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخهما. وبعد خوضهما مشوارا طويلا ومليئا بالمطبات الصعبة، حجز الفريقان، المغربي والمصري، بطاقتي التأهل إلى نهائي البطولة لأول مرة، ويتطلعان لإنهاء هذه المسيرة الصعبة على أفضل وجه. ويسعى نهضة بركان للاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته قبل لقاء العودة الذي سيقام بمصر في 26 مايو الجاري. ولم ينهزم نهضة بركان خلال مبارياته السبع التي خاضها على ملعبه في النسخة الحالية للبطولة، حيث حقق ستة انتصارات وتعادلا وحيدا. ويمتاز الفريق المغربي باندفاعه الهجومي الكبير في ظل الصلابة التي يتمتع بها خط دفاعه على أرضية ميدانه، حيث أحرز 21 هدفا في سبعة لقاءات بملعبه، فيما اهتزت شباكه في ثلاث مناسبات فقط . ويأمل نهضة بركان في تحقيق انتصاره الأول على الفرق المصرية في المواجهة الثالثة التي تجمعه معها، بعدما سبق له أن التقى مع فريق المصري البورسعيدي في مرحلة المجموعات للنسخة الماضية من البطولة ذاتها، وتعادل معه بدون أهداف بالمغرب، وخسر أمامه 0-1 ببورسعيد. ويعول الفريق المغربي على نجمه التوغولي لابا كودجو، الذي أحرز سبعة أهداف، تقاسم بها صدارة هدافي المسابقة القارية مع وليد بخيت، لاعب الهلال السوداني. وتملك الأندية المغربية تاريخا حافلا في بطولة الكونفدرالية الإفريقية من خلال تتويج أنديتها بأربعة ألقاب، حققها الجيش الملكي، والفتح الرباطي، والمغرب الفاسي، والرجاء البيضاوي الذي توج بالنسخة الأخيرة. وتأتي الأندية المغربية في المرتبة الثانية بين الأندية التي توجت بالبطولة بعد الأندية التونسية التي أحرزت خمسة ألقاب. في المقابل، يأمل الزمالك في أن يكون ثاني فريق مصري يفوز بالبطولة، بعد غريمه التقليدي الأهلي، الذي فاز باللقب عام 2014، أملا في العودة إلى منصات التتويج الأفريقية بعد غياب دام 16 عاما. وتعتبر الفرق المغربية بمثابة فأل حسن على الفريق المصري الذي أحرز آخر لقبين قاريين عبر بوابتها، حيث توج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2002 على حساب الرجاء البيضاوي في النهائي، ونال كأس السوبر الأفريقي (آخر ألقابه القارية) عام 2003 أمام الوداد البيضاوي. ويعتبر نهضة بركان الفريق المغربي التاسع الذي يلتقي معه الزمالك في المسابقات الأفريقية، فيما يعد ثالث الأندية المغربية التي يواجهها الفريق الأبيض في النسخة الحالية من البطولة. والتقى الزمالك مع اتحاد طنجة في الدور المؤهل إلى مرحلة المجموعات، وتعادل معه بدون أهداف بالمغرب، قبل أن يفوز عليه 1-3 في مباراة العودة بملعب برج العرب. كما واجه الزمالك فريق حسنية أكادير في دور الثمانية، وتعادلا سلبيا أيضا بالمغرب في لقاء الذهاب، ثم فاز الفريق المصري 1-0 في مباراة العودة بملعب السويس. وبصفة إجمالية، التقى الزمالك مع الأندية المغربية في 17 لقاء، حقق خلالها عشرة انتصارات مقابل خمسة تعادلات، فيما تكبد خسارتين، وأحرز فيها 24 هدفا، وتلقى 12 هدفا. ويعاني الزمالك من أزمة حقيقية في مركز حراسة المرمى قبل مواجهة اليوم، حيث يفتقد خدمات حارسه الأساسي محمود عبد الرحيم (جنش) بسبب الإيقاف، عقب طرده في لقاء الفريق الأخير أمام النجم الساحلي التونسي في الدور قبل النهائي، فيما أصيب الحارس البديل عماد السعيد بكسر في أصبع اليد خلال إحدى مباريات الفريق بالدوري المصري مؤخرا. وبات يتعين على فريق المدرب السويسري كريستيان غروس الاستعانة بالحارس الثالث عمر صلاح، الذي يفتقد خبرة اللعب في البطولات الأفريقية.