ينتظر أن تتنافس أربع شركات أجنبية، وضعت ملفاتها على مكتب مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، على صفقة النقل بالدارالبيضاء، لتعويض شركة "مدينة بيس" التي أنهت المؤسسة العقد الذي يجمعها بها مؤخرا. وبحسب المعلومات التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن شركة "RATP" الفرنسية وضعت ملفها للتنافس على هذه الصفقة، إلى جانب شركة "ألزا" الإسبانية، وشركة مغربية، وأخرى فرنسية. وفيما يخص طريقة تمويل هذه الحافلات، فقد أكدت مصادر هسبريس أن وزارة الداخلية ووزارة المالية والاقتصاد وجهة الدارالبيضاءسطات هي الجهات التي ستتكلف بالجانب التمويلي، موردة أن تكلفة هذه الصفقة تقدر بما يزيد عن ملياري درهم ستخصص لاقتناء 700 حافلة. وتعول جماعة الدارالبيضاء على هذه الصفقة من أجل النهوض بقطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية، التي تشهد غليانا كبيرا منذ إنهاء العقد مع شركة "مدينة بيس"؛ إذ صارت مدينة "بدون حافلات"، خصوصا وأن غالبية أسطول الشركة مهترئ وغير صالح للنقل. ووُضِعت مجموعة من الشروط على الفاعل الجديد الذي سترسو عليه صفقة النقل الحضري بالدارالبيضاء والمحمدية والنواحي، من شأنها، بحسب المسؤولين، إعادة الاعتبار للمواطن البيضاوي الذي عانى الويلات مع شركة "مدينة بيس" طوال السنوات الأخيرة. وتشهد الدارالبيضاء هذه الأيام تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "فيسبوك"، صورا لحافلات النقل الحضري التابعة لشركة "مدينة بيس" في وضع يثير التذمر. وتظهر الصور شبانا مراهقين يمتطون أسقف الحافلات، في خرق سافر للقوانين دون أن يتم توقيفهم، ويشكلون بذلك خطرا على حياتهم وعلى حياة سائقي الحافلات والسائقين الآخرين. وكان أعضاء مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" قد صادقوا، في فبراير الماضي، بإجماع الحاضرين، على إنهاء العقد مع شركة "مدينة بيس" وتدبير المرحلة بكل الصيغ القانونية إلى غاية انتهاء المدة، مع تعديل كناش التحملات. ويعيش المواطنون بالعاصمة الاقتصادية معاناة كبيرة مع حافلات "مدينة بيس"، بسبب تهالكها إلى درجة بات معظمها لا يتوفر على فرامل، ولا تضمن التنقل في ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية، ناهيك عن الاحتراقات التي تطالها بشكل مستمر.