ندد مئات من المغاربة شاركوا، مساء أمس، في وقفة احتجاجية بالشموع أمام مقر الأممالمتحدة بالرباط، بحصار غزة المتواصل، مطالبين بفك الطوق غير الإنساني. "" واستنكر المشاركون في الوقفة التي دعت إليها فعاليات المؤتمر القومي الإسلامي والعربي والأحزاب العربية، ومجموعة العمل الوطنية، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني،( استنكروا) صمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي تجاه ما يقع في قطاع غزة. واعتبر محمد الحمداوي منسق المؤتمر القومي الإسلامي صمت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية " مشاركة مباشرة بشكل أو بآخر في حرب الإبادة البطيئة الممنهجة التي يتعرض لها مليون ونصف من سكان القطاع ". وقال الحمداوي في كلمة ألقاها باسم فعاليات المؤتمر القومي الإسلامي والعربي والأحزاب العربية" إن التاريخ الآن يسجل أخس الأمثلة في ازدواجية المعايير الأممية وفي الميز العنصري والاستهتار بالإنسان مهما كان طفلا أو مريضا أو عجوزا، لا لشيء إلا لأنه عربي ولأنه مسلم ولأن جلاده صهيوني حاقد يلقى كل الدعم من قبل رواد الحضارة المعاصرة، كما يسجل هذا التاريخ ذروة الانهيار في الموقف العربي والإسلامي الرسمي إذا لم يهبّ لإنقاذ القطاع من التدمير الحقيقي الذي يتعرض له". وطالب الحمداوي بفتح فوري لمعبر رفح من أجل إغاثة القطاع بكل ما يحتاجه وخصوصا إسعاف المرضى وتوفير المواد الأساسية للحياة، مؤكدا أن " مصر أمام امتحان مباشر في الرجولة والأخوة الإنسانية والمسؤولية التاريخية ". ودعا الحمداوي في ختام كلمته حركتي " فتح " و" حماس " إلى تكثيف الجهود من أجل حوار وطني ناجح يوحد الصف الفلسطيني ويفوّت الفرصة على المتربصين من صهاينة وإلى وقف المفاوضات، كما دعا الدول العربية إلى اتخاذ" موقف شجاع وجريء". وفي السياق ذاته، نظمت جماعة العدل والإحسان المحظورة، وقفة احتجاجية قرب القنصلية الأمريكية بمدينة الدارالبيضاء، في ظل تطويق وحصار أمني منع المشاركين من الوصول أمام مقر القنصلية، لكنه لم يمنعهم من رفع أصواتهم المنددة بحصار غزة وبصمت المجتمع الدولي والأنظمة العربية.