رمضان بطعم الاحتجاج، يدخله ممرضو وتقنيو الصحة بالمغرب؛ فقد أعلنوا عن تصعيد يمتد لثلاثة أيام، ينطلق بإضراب يوم الثلاثاء المقبل إلى غاية الخميس، مرفوقا باعتصامات جهوية أمام مقرات ولايات الجهات، فضلا عن ندوة صحافية ممركزة على مستوى الرباط تخليدا لليوم العالمي للممرض. ويأتي هذا التصعيد، الذي نادت به "حركة الممرضين وتقني الصحة بالمغرب"، بعد "العرض الهزيل المقدم من طرف الحكومة للمركزيات النقابية، فضلا عن سياسة الأخذ والرد التي تنهجها وزارة الصحة في حوارها القطاعي مع النقابات"، مشددة على أن "ما يجري من حوارات لا يعدو أن يكون لعبا تحت الطاولة وضربا لحقوق الممرضين". وأضافت الحركة أن "الوزارة تتنكر لتضحيات الممرضين، وتدفع نحو مزيد من الاحتقان، منتقدة "إهدار كرامتهم بفعل فاعل أو فاعلين إبان اتفاقات قطاعية سابقة لم ينل منها الممرض سوى مرارة التمييز والإقصاء، والتي لم يعد يتحمل تجرعها"، مطالبة ب"ضرورة مراجعة كل شروط العمل المجحفة في حق الأطر التمريضية وتقنيي الصحة". وفي هذا الصدد، قال يونس جوهري، عضو المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقني الصحة بالمغرب، إن "الوزارة تمضي في سياسة التماطل والآذان الصماء"، مشيرا إلى أن "الحوار الأخير مع النقابات القطاعية لم يعرف الجديد وبدون نتيجة، حيث لم يتطرق أصلا لمطالب الممرضين، مما يفيد بأنه لا يعني هذه الفئة بشكل قاطع". وأضاف جوهري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "بعد ما يقرب 13 اجتماعا توقف الحوار"، لافتا إلى أن "التسويف سياسة وزارية واضحة المعالم"، وزاد مؤكدا: "حوار الوزارة لا ينصفنا، ولا يراعي مطالبنا. وبالتالي، فنحن غير ملزمون به". وشددت الحركة على ضرورة مراجعة كل شروط الترقي المجحفة في حق الأطر التمريضية، عبر رفع الكوطا واعتماد أربع سنوات بدل ست كأقدمية لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية، إسوة بفئات أخرى في القطاع نفسه"، مؤكدة على "إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين من جميع التخصصات؛ فقد يصل عدد الممرضين المعطلين إلى 9000 خريج"، مشددة على "ضرورة توظيفهم لسد الخصاص والتخفيف من أعباء الممرضين المزاولين".