بعد المواجهات الدامية بين تيارات متصارعة في شبيبة حزب الاستقلال، طوى أعضاء المكتب التنفيذي صفحة الخلافات بعد وساطة قام بها القيادي في الحزب، رحال مكاوي، بتعليمات من الأمين العام نزار بركة. وكان الاجتماع، الذي عقده المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية الاثنين الماضي، قد شهد توترا سرعان ما تطور إلى اعتداء جسدي على خلفية رغبة ولد الرشيد في السيطرة على تنظيمات الحزب، خاصة الشبيبة الاستقلالية، التي تعتبر من أهم التنظيمات الحزبية، حيث عرف اللقاء مواجهة بين نجل ولد الرشيد والأمين العام للحزب. وتمكن أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة، في اجتماع مطول، أشرف عليه القيادي والبرلماني رحال مكاوي، من الخروج بتوافقات حول تاريخ المؤتمر وتوزيع حصص عضوية المجلس الوطني. وقالت مصادر هسبريس إنه تم الاتفاق على تحديد موعد المؤتمر الوطني ابتداء من الرابع من أكتوبر المقبل، مضيفة أنه تم الاتفاق أيضا على توزيع حصص كل جهة من الجهات داخل المجلس الوطني للقطاع. وفي الوقت الذي أكدت مصادر الجريدة أن جهات الصحراء حصلت على 168 عضوا بضغط من تيار ولد الرشيد من أجل قيادة التنظيم الشبيبي لقطع الطريق على ترشيح محتمل لعبد المجيد الفاسي، المساند قبل تيار عبد القادر الكيحل، نفى مكاوي صحة هذه الأخبار التي تروج في وسائل الإعلام. وأكد القيادي في حزب الاستقلال، في تصريح لهسبريس، أن مسألة "التيارات غير موجودة داخل الشبيبة الاستقلالية، وكل ما هناك أن الإخوان في المكتب التنفيذي وقعوا في خلافات حول الاستعدادات للمؤتمر، وهو أمر عادي في منظمة عتيدة عمرها 64 سنة". وأضاف رحال قائلا: "بعد تقريب وجهات النظر بين أعضاء المكتب التنفيذي وصلنا إلى حل، واتفق الجميع بالإجماع على توزيع المهام وتوقيت المؤتمر"، مشيرا إلى أن مصلحة المنظمة ونجاح المؤتمر المقبل فوق كل الاعتبارات. وبخصوص توزيع الحصص، أوضح رحال أن "التوجه العام هو أن كل جهات المغرب "بحال بحال"، مع إضافات بسيطة لبعض الجهات"، مضيفا أن محطة المؤتمر "ليست هدفا في حد ذاته، بل المهم هو منظمة قوية بفروع وطنية تكون رافدا من روافد حزب الاستقلال، وتواصل عملها من أجل تأطير أجيال المستقبل".