أشادت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا بالإسهام الكبير للأئمة والمرشدات الذين أرسلتهم المملكة المغربية من أجل إمامة الصلاة والتأطير الديني خلال شهر رمضان. وذكرت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، وهي التمثيلية الرسمية للدين الإسلامي في بلجيكا، أن مقرئين مغاربة تتم دعوتهم سنويا إلى بلجيكا خلال شهر رمضان، بطلب من عدد من المساجد. وأوضحت الهيئة، في بلاغ، أن هذا الإجراء يجد تفسيره ضمن "النقص في عدد الأئمة المقيمين في بلجيكا والذي لا يستجيب لانتظارات الجالية المسلمة خلال هذا الشهر المفعم بالروحانية". وبعدما ذكرت بأن هؤلاء الأئمة يتم إرسالهم من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويستقبلهم تجمع مسلمي بلجيكا، أكدت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا أن دورهم "المساهمة في الدعم الروحي للمؤمنين خلال الصلوات وصلوات التراويح في شهر رمضان". ويتعلق الأمر، تؤكد الهيئة، ب"أشخاص، تتوفر غالبيتهم على مستوى جامعي، تم تكوينهم وإعدادهم من أجل القيام بدورهم في سياق أوروبي "، مشيرة إلى أن " مضمون محاضراتهم يتمحور حول القيم المشتركة والعيش المشترك ". وبالنسبة للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا فإن "المواطنين البلجيكيين المسلمين رحبوا دائما بالدعم الروحي الذي يقدمه هؤلاء الأئمة". وكان وفد يتكون من 81 من الأئمة والمرشدات قد حل الأحد الماضي ببروكسل لإمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات بمختلف المساجد وأماكن العبادة الإسلامية ببلجيكا خلال شهر رمضان. وتضطلع البعثة، التي توفدها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تتمثل أهدافها في توحيد صفوف الجالية المغربية، بدور حيوي في مجال صيانة المساجد المغربية وحمايتها من كل غلو وتطرف. كما تضطلع هذه البعثة بأدوارها في احترام تام للقوانين البلجيكية والأوروبية الجاري بها العمل وبتعاون مع الهيئات الرسمية التي تؤطر الشأن الديني في هذا البلد.