في خطوة جديدة، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة "الزنزانة 9" تمديد الإضراب الوطني والاعتصام الممركز بالعاصمة لمدة أسبوع آخر، بدءا من الإثنين إلى حدود السبت المقبل، مع إمكانية التمديد في حالة ما تُسميه التنسيقية "استمرار الوزارة في تعنتها تجاه هذا الملف الحارق". ويأتي التصعيد، وفق المصدر ذاته، نتيجة "سياسة التسويف والمُماطلة، وكذا الوعود الوهمية والزائفة التي أضحت أفضل ما برع فيه كل من رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية، قرابة سنة ونصف من تعيينه على رأس قطاع التربية والتكوين، مُعلنين عجزا عن إيجاد حل حقيقي لأزمة أساتذة الزنزانة 9". وانتقدت التنسيقية "العجز الذي استمر مع تعاقب الحكومات والوزراء منذ سنة 2012 إلى حدود الساعة"، وزادت: "بل واكبت سياسة التسويف هذه أساليب الترهيب والقمع والاعتقال، التي قوبلت بها احتجاجات ومسيرات أساتذة الزنزانة 9 السلمية والحضارية على مدى 15 يوما، وآخرها حملة القمع والاعتقالات في ذكرى فاتح ماي". الاعتصام الوطني الذي بلغ يومه ال 15 عشر ينادي ب"الترقية الفورية إلى الدرجة الثانية بأثر رجعي مالي وإداري منذ موسم 2012-2013"، ويرفض أيضا "مقترحات 25 فبراير 2019 باعتبارها قرصنة واضحة لأقدمية أساتذة وأستاذات الزنزانة 9"؛ كما يندد ب"سياسة القمع في حق الأساتذة والتضييق على الأشكال النضالية للتنسيقية". في هذا الصدد، قال محمد بوخريص، المنسق الوطني لأساتذة "الزنزانة 9"، إن "خوض أسبوعين من الإضراب جاء في ظل غياب التجاوب من قبل وزارة التربية الوطنية، في حين قرر الجمع العام للأساتذة خوض هذه الخطوة التصعيدية، المتمثلة في التمديد للأسبوع الثالث على التوالي". وأضاف بوخريص، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التمديد رد واضح على الهجمة الشرسة التي تعرض لها أساتذة وأستاذات الزنزانة 9 في فاتح ماي الأممي، الأمر الذي عرّى مصطلحات الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تعتبر في الحقيقة مفاهيم فضفاضة لا تمت للواقع بصلة". وبخصوص الخطوات النضالية القادمة، توعد المنسق الوطني لأساتذة "الزنزانة 9" الوزارة الوصية ب"تمديد الاعتصام والإضراب الوطني في المستقبل في حالة عدم الاستجابة لمطالب التنسيقية، باستثناء إن قرّر الجمع العام تعليقه لمستجدات طرأت في الساحة".