دعت الحكومة الكورية الجنوبية جارتها الشمالية إلى "التوقف عن القيام بأفعال من شأنها تصعيد التوتر"، في إشارة لتجربة الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ اليوم السبت. وأوضح بيان صدر عن الحكومة أن "تجربة الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية تنتهك اتفاق 19 شتنبر"، في إشارة للإعلان الذي جرى توقيعه العام الماضي، في بيونغ يانغ خلال قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن. وبموجب هذه المعاهدة العسكرية التي وقعت خلال تلك القمة بين الكوريتين اللتين لا تزالا في حالة حرب من الناحية التقنية، تم الاتفاق على عدة إجراءات من أجل تخفيف حدة التوتر على الحدود بين البلدين. وأضاف البيان أن "الحكومة ستعزز مراقبتها من خلال الإبقاء على تعاون موسع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية"، وذلك في رسالة تعد الأكثر حدة من جانب سيول منذ أن اختارت بيونغ يانغ بدء عملية تقارب دبلوماسي مع جارتها الجنوبية؛ أوائل العام الجاري. واختتم البيان بقول كوريا الجنوبية: "نأمل أن تشارك كوريا الشمالية بشكل نشط، في أقرب وقت ممكن، ضمن استئناف الحوار مع الأخذ بعين الاعتبار أن المحادثات المتعلقة بنزع السلاح النووي ما زالت راكدة". وبعدما أعلنت هيئة القوات المسلحة الكورية الجنوبية، في وقت سابق، أن بيونغ يانغ أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى، عادت لتعديل المسمى إلى "مقذوفات قصيرة المدى". وأوضح الجيش، في بيان، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفات قصيرة المدى باتجاه شمال شرق شبه جزيرة هودو، الواقعة شمال شرق وونسان، موضحا أن المقذوفات حلقت على ارتفاع يتراوح بين 70 و200 كيلومتر فوق سطح بحر الشرق (بحر اليابان). واضاف المصدر العسكري نفسه أن سيول تقوم حاليا بتحليلات إضافية للحصول على مزيد من المعلومات. بينما تأتي هذا التجارب في خضم حالة الركود التي تخيم على الحوار بين أمريكا ونظام بيونغ يانغ؛ سعيا للتوصل لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.