قلل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من قرار شركة بومبادرييه الكندية بيع مصنعها في المغرب، وقال إن الإعلام ينشر أخباراً حولها تحاول أن تبث الشك. موقف رئيس الحكومة جاء في افتتاح المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات اليوم الجمعة في الصخيرات، والتي تبحث إصلاح النظام الضريبي للبلاد. ورغم أن بومباردييه المتخصصة في صناعة الطائرات كشفت بشكل واضح قرار بيع مصنعها في الدارالبيضاء في بلاغ صحافي نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس الخميس، إلا أن العثماني أكد أن استثماراتها ومصانعها لازالت مستمرة. وقال العثماني في المناظرة: "تنشر بعض الأخبار تحاول أن تبث شيئًا من الشك، آخرها الحديث عن بومباردييه الكندية..القول إنها تراجعت وانسحبت من الاستثمار في بلادنا أمر غير صحيح". وأضاف العثماني: "كل ما في الأمر أنها تعيد هيكلة استثماراتها دولياً، واستثمارها في المغرب مستمر وتشغيل معاملها مستمر. إذا لم نفهم هذا فإننا ننشر أخبارًا تبث الشك لدى المواطنين والفاعلين الاقتصاديين"؛ وفي حديثه عن موضوع المناظرة قال إن النظام الجبائي "آلية محفزة لإنتاج الثروة"، وأكد أنه يجب "أن يتسم بالإنصاف والعدالة". رئيس الحكومة أشار إلى أن المناظرة "فرصة سانحة لحوار وطني شفاف ومفتوح في موضوع مهم بالنسبة للتنمية الاقتصادية، وتتويج لنقاش وطني فتح فيه المجال للنقابات والأحزاب والجمعيات المهنية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجتمع المدني والبرلمانيين والجماعات الترابية والإدارات". ولفت العثماني إلى أن "التعديلات المتتالية للنظام الضريبي الوطني على مدى عقود في كل قانون مالية نتج عنها غياب الانسجام العام"، وقال إن المغرب اليوم في حاجة إلى مراجعة شاملة وعميقة لهذا النظام. وأورد العثماني أن "كثيرا من المقتضيات الضريبية لم تعد كافية للاستجابة لحاجياتنا بعد الإصلاحات التي دشنها دستور 2011 مؤسساتياً وإدارياً". وفي نظر العثماني فإن "المغرب يعيش طفرة حقيقية على مختلف المستويات"، وقال: "يوجود في محيط مضطرب يعيش غلياناً سياسياً وإشكالات أمنية حقيقية واقتصادية، لكنه رغم ذلك يحظى برعاية الملك، وبحظ كبير من الاستقرار والأمن ووضوح الرؤية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية". واعتبر رئيس الحكومة أن هذا الاستقرار "مكسب ثمين يجب أن نعترف بأنه يشرف بلدنا".