قررت مجموعة "بومباردييه" الكندية لتصنيع الطائرات بيع مصنعها في الدارالبيضاء في إطار اتجاه إستراتيجي جديد أعلنته اليوم الخميس. وقالت المجموعة، في بيان لها عقب تقديم نتائجها المالية برسم الفصل الأول من السنة الجارية، إن قرار بيع أنشطتها سيشمل أيضاً مصانعها في بلفاست في إيرلندا الشمالية. كما أعلنت المجموعة، التي يوجد مقرها الرئيسي في مونتريال، دمج جميع أنشطتها في مجال صناعة الطيران في بنية واحدة متكاملة تحت اسم بومبادرييه للطيران "Bombardier Aviation". ونقل البيان الصحافي عن آلان بيلمار، الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة قوله: "إننا سعداء للغاية بإعلان الإستراتيجية الجديدة، وهي خطوة جيدة في تحولنا ستمكن من دعم زبائننا وربح قيمة أكثر لمساهمينا". وبموجب هذا التوجه، ستركز المجموعة على أنشطتها في مونتريال والمكسيك وتكساس، وهي مرافق تقول إنها تجمع مختلف المهارات والتقنيات والقدرات لتصميم وإنتاج طائرات اليوم والغد وضمان الصيانة. وإلى حدود 31 مارس الماضي، سجلت بومبادرييه إيرادات بلغت 3.5 مليارات دولار، مسجلة انخفاضاً قدره 13 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية؛ فيما بلغت أرباحها الصافية 239 مليون دولار مقارنة ب44 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي؛ ويرجع هذا الارتفاع في أرباحها إلى بيع أنشطة التكوين التي أقدمت عليها في نونبر من العام الماضي. ويبلغ عدد المشتغلين في المجموعة الكندية حولي 68 ألف عبر العالم، وفي المغرب تتوفر على مصنع على مساحة 16 ألف متر مربع، وتوظف حوالي 400 عامل. وكانت الشركة قررت سنة 2011 استثمار نحو 200 مليون دولار في المغرب، ووقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة المغربية، وكان مقرراً أن تُشغل 850 عاملاً مؤهلاً بحلول سنة 2020. وكان قرار بومباردييه اختيار الاستثمار في منطقة النواصر بمدينة الدارالبيضاء للاستفادة من الموقع الإستراتيجي للمغرب الذي يؤهلها إلى خفض تكاليف عملية النقل، نظراً للقرب من أوروبا؛ لكن قرار بيع أنشطتها في المملكة سيكون له تأثير على الأجراء. في مقابل ذلك تؤكد الشركة أنها ملتزمة بإيجاد مشتر لمصنعها، لضمان عدم ضياع المناصب.