لقي شخصان وصرعهما وجرح 26 آخرون، 4 منهم إصاباتهم بليغة، في انقلاب حافلة لنقل شغيلة معمل لتصبير السمك يحمل اسم "ايما" في منطقة أنزا شمال مدينة أكادير، وذلك بعد فقدان فرامل الناقلة، ما حتم على السائق الاصطدام بحائط معمل مجاور للطريق. وأوضحت مصادر ميدانية، إضافة إلى السلطات المحلية، أن "شخصين لقيا حتفهما إثر الاصطدام القوي، فضلا عن إصابة العديد من الأطفال الصغار بجروح متفاوتة الخطورة"، موضحة أن "تواجد الصغار داخل الحافلة يعود إلى كون الحضانة التي يمكثون بها تتواجد على طريق مكان اشتغال الأمهات". وأضافت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن "الحادث وقع بمنطقة تدارت أنزا، والسبب الرئيسي يعود إلى الحالة الميكانيكية للحافلة وتجاوز عدد الركاب القانونيين"، موردة أنها "عاينت ربط بعد معدات الحافلة بالحبال ووجود أزيد من 60 راكبا"، وفق إفادتها. وخاضت عاملات مختلف المعامل مسيرة عفوية من مكان الحادث صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير، احتجاجا على ظروف النقل المزرية التي يتعايشن معها كل يوم، مرددات شعارات تطالب بتحسين وضعيتهن ومراعاة شروط السلامة الطرقية. وتعج مناطق أنزا واشتوكن وبلفاع، ضواحي مدينة أكادير، بالضيعات الفلاحية والمصانع والمعامل، وتشهد في الساعات الأولى من كل يوم عمل تنقلات كثيفة للعاملات اللواتي يأتين من دواوير مجاورة متفرقة. وفي هذا الصدد قال عبد الحق حيسان، مستشار برلماني عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن "المطلوب هو حضور جميع الوزراء المعنيين إلى البرلمان من أجل المساءلة، خصوصا وأن المشكل يتكرر باستمرار على الصعيد الوطني". وشدد حيسان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "المشكل يتكرر بشكل مستفز، ويسائل وزراء التشغيل والنقل والداخلية"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يتحمل مسؤوليته في علاقة مع نقل العمال المغاربة"، على حد قوله. ولفت المستشار النقابي الانتباه إلى أن "الجدل كان حادا بعد حادثة قطار بوقنادل، لكن العمال، مع الأسف، لا أحد يهتم لوضعيتهم المتأزمة مع النقل الطرقي"، مطالبا ب"التحرك من أجل ضمان سلامة المشتغلين في الضيعات والمعامل على الصعيد الوطني".