أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لإجبار محتجين، في مدينة ستراسبورغ شرق البلاد، على التقهقر لدى تقدمهم نحو مقر البرلمان الأوروبي؛ في الأسبوع الخامس والعشرين على التوالي من الاحتجاجات ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون. وعاد محتجو السترات الصفراء إلى الشوارع، في أنحاء البلاد، بعد يومين من إعلان ماكرون مقترحات، من بينها خفض في الضرائب تصل قيمته لنحو خمسة مليارات يورو، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات. واندلعت الاحتجاجات في نونبر الماضي بسبب زيادة الضرائب على الوقود؛ لكنها تطورت وتحولت لاحتجاج أوسع نطاقا ضد السياسيين ومسؤولي الحكومة الذين يعتبرهم الغاضبون "منفصلين عن الواقع". وقال الكثير من المشاركين في الحركة إن "مقترحات ماكرون لم تكن كافية" وإن "أغلب ما أعلنه يفتقر إلى التفاصيل المقنعة". واحتشد نحو ألفي متظاهر قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ؛ حيث خطط منظمو الاحتجاجات لنقل صوتهم إلى نطاق دولي من خلال تنظيم مسيرة رمزية صوبمبنى البرلمان الأوروبي؛ قبل شهر من انتخابات تجرى في كل دول الاتحاد. وقال شاهد إن الشرطة أطلقت عدة عبوات من الغاز المسيل للدموع بغية إجبار المتظاهرين على التقهقر. بينما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الفرنسي بعض المحتجين الملثمين وهم يرشقون الشرطة بالحجارة ومقذوفات أخرى. واتسمت أغلب الاحتجاجات في العاصمة باريس، اليوم السبت، بالهدوء إلى حد كبير بعد أن شهدت المدينة بعض أسوأ أعمال العنف خلال مظاهرات سابقة. كما شهدت مدينتا ليون وبوردو احتجاجات أيضا. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن "نحو 5500 محتج شاركوا في مسيرات السترات الصفراء في أنحاء فرنسا، اليوم، مقارنة بمشاركة 9600 قبل أسبوع".