قال زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، ضمن تصريح ل"رويترز" اليوم الخميس، إن البلاد قد تواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة. وعبر المهدي عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي. وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة ي حال إجراء انتخابات؛ وليس خلال الفترة الانتقالية. وقال عن قادة الجيش، الذين أطاحوا بالرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل، "أعتقد أن نواياهم طيبة"، وأضاف: "ليسوا مهتمين بتشكيل حكومة عسكرية". وكان البشير نفسه قد استولى على السلطة عبر انقلاب عسكري، أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ثم شكل مجلسا عسكريا انتقاليا وقتها. وأطاح البشير بالمهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، في انقلاب سلمي سنة 1989. وهو أشهر سياسي في البلاد ويجري حزب الأمة الذي يقوده مفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي. قال المهدي إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني، الذي كان ينتمي له البشير، قد تنفذ انقلابا بالتعاون مع حلفاء في الجيش إذا فشل المجلس العسكري والمعارضة في تحقيق تقدم ضمن المحادثات.