أقدم عبد الناصر الحسيسن رئيس جماعة ريصانة الشمالية المتواجدة بإقليم العرائش المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة على تقديم استقالته من رئاسة المجلس الجماعي الذي عقد دورته يوم أمس الخميس. وتعد هاته الاستقالة مفاجأة مدوية ، خصوصا وأنه متربع على عرش الجماعة منذ ربع قرن تقريبا. ساد خلالها فشل في تسيير وإرهاب لساكنة الجماعة القروية تعد من أغنى وأكبر الجماعات القروية. وكانت أولى الصفعات السياسية التي تلقاها حينما فقد مقعده بمجلس المستشارين بعد جولة الإعادة التي عرفتها الجهة سنة 2009. و تعرضه لهزيمة ساحقة بمنطقة ريصانة أمام محمد الوادكي أصغر وكيل لائحة بالانتخابات الجماعية والتي انفردت هسبريس بحوار سابق معه. وينتمي عبد الناصر إلى عائلة الحسيسن النافذة في السياسة والمعروفة بنفوذها السياسي والمالي فأخوه طارق الحسيسن سفير المغرب في سلطنة عمان. وعبد الإله الحسيسن رئيس المجلس البلدي للعرائش لمدة 18 سنة قبل أن يطيح به تحالف العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، وأخوه عبد الحميد مستشار البلدي بالقصر الكبير، وتنضاف هذه الاستقالة لتشكل نهاية سياسية غير مشرفة لعائلة احتكرت كل شيء بالإقليم وصفعة مدوية لحزب الأصالة والمعاصرة خصوصا وأن الحزب عمل على استقطاب أعيان المنطقة. وفي جانب آخر، قضى المجلس الاعلى برفض طلب نقض الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الادارية والمتعلق بإلغاء نتائج الانتخابات الجماعية 2009 لجماعة العرائش مما يترتب عنه حل المجلس الذي تسيره الأحزاب الثلاثة السالفة الذكر. ويحدد الميثاق الجماعي أجل 15 يوما لتكوين لجنة تسهر على تسيير الجماعة لحين إعادة الانتخابات. وتعود القضية حينما تم إغلاق مكاتب التصويت المتواجدة بثانوية ابن شقرون بعد اندلاع مواجهات بين أنصار أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي و أنصار عبد الإله الحسيسن وكيل لائحة الحمامة، بعدما تم ضبط أنصار هذا الأخير متلبسين بتقديم رشاوى مالية للناخبين.