ما يزال ملف قطاع النظافة بالدارالبيضاء يراوح مكانه، خاصة بعد قرار والي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحميدوش، تفعيل العقدة مع الشركتين اللتين فازتا بالصفقة مؤخرا. وأكدت مصادر نقابية، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مطالب العمال التي تم رفعها في المناسبات السابقة، والتي كانت محط احتجاجات من طرفهم، لم يتم تفعيلها بعد، الشيء الذي قد يجعل الاحتقان يعود إلى الشركات تزامنا مع احتفالات فاتح ماي. وأوضحت المصادر نفسها أن الشركات التي تدير القطاع في هذه المرحلة عملت على استدعاء ممثلي النقابات من أجل التحاور مجددا والخروج بحلول ترضي الطرفين، وذلك قبل عيد الشغل الذي لا يفصل عنه سوى أسبوعين. وبخصوص الحديث عن وجود لقاء مع والي جهة الدارالبيضاءسطات، نفت مصادر هسبريس ذلك، واعتبرت أنه "بات واجبا من أجل حل المشاكل العالقة التي يعاني منها العمال"، مشيرة إلى أنه "في حالة ما لم يتم التعامل بشكل إيجابي مع مطالبهم، وتدخل السلطات، فإنهم سيقررون خوض معارك نضالية ضد الشركتين تنطلق مع احتفالات فاتح ماي المقبل". وكان عمال النظافة، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد دخلوا في معركة احتجاجية ضد الشركات المفوض لها تدبير القطاع بالعاصمة الاقتصادية من أجل تحقيق ملفهم المطلبي. وبالرغم من إلغائهم لإضراب عن العمل كان مقررا، نظموا مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر النقابة بدرب عمر صوب مقر مجلس المدينة. واحتج هؤلاء على ما أسموه "عدم تسوية الانتقال القانوني بين الصفقة المنتهية عهدتها والمرحلة الانتقالية في شقها الاجتماعي، خصوصا المادة 19 من مدونة الشغل المتعلقة بالأقدمية"، مطالبين بالتسريع بإنهاء المرحلة الانتقالية "التي أصبحت ثقلا على كاهل الطبقة العاملة التي عانت كثيرا جراء عدم الاستقرار المنعكس على ظروف الاشتغال المزرية". كما نددوا بالتماطل في تأدية أجورهم، وعدم توفير الشركات لشروط الصحة والسلامة المهنية، ناهيك عن اشتغالهم بأسطول من الشاحنات والآليات المتهالكة، بحسب إفاداتهم. وكانت المكاتب النقابية لعمال شركات النظافة والعمال الجماعيين الموضوعين رهن إشارتها بجماعة الدارالبيضاء، المنخرطة في الاتحاد المغربي للشغل، ستخوض إضرابا عن العمل يومي الخميس والجمعة الماضيين، غير أن الزيارة الملكية إلى العاصمة الاقتصادية دفعت إلى تأجيله إلى وقت لاحق.