تُشارك شركة "كوسومار" في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته الرابعة عشرة، وهي تحملُ مشْروعين مهمّين في السلسلة الإنتاجية للسكر، ترومُ من خلالهما تعزيز دعمها لشركائها الفلاحيين منتجي الشمندر السكري وقصب السكر، وتمكين الفلاح الصغير بالآليات الجديدة تدخل في إطار رقمنة العالم الفلاحي للسلسلة السكرية. وتدشّنُ "كوسومار" مرحلة جديدة حاملة لآفاق مستقبلية واعدة لكل منظوماتها الاقتصادية، حيث تقوم المجموعة بتطوير نشاط تصدير منتوجاتها وتطمح كذلك إلى التوسع من أجل أن تصبح فاعلاً جهوياً. وترتكز طموحات "كوسومار" على موروثها التاريخي الغني بما يربو عن 85 سنة من التجارب الناجحة، وعلى خبرة ثروتها البشرية، وكذا على دعم وقوة مساهميها المغاربة والدوليين. وتعمل "كوسومار"، بصفتها مجمعا للسلسلة السكرية، على تعزيز دعمها لشركائها الفلاحيين منتجي الشمندر السكري وقصب السكر، وكذلك على مواصلة العمل من أجل تحقيق المزيد من الامتياز على المستوى الفلاحي والصناعي. وتعمل "كوسومار"، بصفتها فاعلا مسؤولاً وملتزماً، على خلق المزيد من القيمة المضافة بالنسبة إلى شركائها وتزويد جميع زبنائها، مستهلكي السكر، بمنتجات مبتكرة ذات جودة عالية وأصيلة. وتتميّز مشاركة "كوسومار" في فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس ببرنامج متنوع وغني بالأنشطة والندوات، التي يحتضنها رواق شركة "كوسومار" بقطب المنتوجات. ويستقبلُ الرّواق يومياً زوار المعرض ومختلف الشركاء من فلاحين منتجين للنباتات السكرية، وزبناء صناعيين، ومستهلكين. كما تنظم الشركة سلسلة من الصور التاريخية تؤرخ للمراحل الفارقة في مسارها. وفي السياق، أكّد عبد الحميد الشافعي العلوي، مدير عام مساعد بمجموعة "كوسومار"، أنّ حضور المجموعة اليوم في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته الرابعة عشرة يتزامنُ مع الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيسها سنة 1929، مورداً: "هذه السنة نحضُر إلى المعرض، ونحن نحملُ مشروعين مهمّين سيعودانِ بالنفع على جميع المتدخلين في السلسة السكرية، لا سيّما على الفلاح الصغير". وأضاف الشافعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "المشروع الأول يهمُّ رقمنة العالم الفلاحي للسلسلة السكرية، حيث قمنا بإنشاء مشروع أطلقنا عليه اسم "تيسير"، سيُمكّن من تسهيل العمليات التي تدخل في إطار زرْعِ شمندر السكري وقصب السكر؛ فبمجرّد توقيع الفلاح على عقد تجميع مع مجموعة "كوسومار" يحصل على بطاقة إلكترونية تحمل جميع المعطيات المتعلقة بالمسار التقني لاقتناء مدخلات الإنتاج". وشدّد المسؤول ذاته على أنّ "الموزعين مرتبطون هم أيضاً بهذا النظام المعلوماتي ل"كوسومار"، حيثُ تتم كلّ المعاملات عبر الحاسوب؛ وهو ما يمكننا من ربح الوقت وضمان الشفافية والدقة في جمع المعطيات والاحتفاظ بها في الحاسوب"، معتبراً أنّ "هذا البرنامج يهمُّ الفلاح باعتباره شريكا أساسيا للشركة وكذا المستشارين الفلاحيين الذين يقومون بتأطير الفلاح، حتى يتمكن من تسجيل كل المعلومات بدءا من التّجميع إلى الشّحن". ويصفُ الشافعي هذا المشروع ب"الفريد من نوعه"؛ لأنه "يهم 80 ألف فلاح يشتغلون في مساحة تقدر ب80 ألف هكتار"، مبرزاً أن "هذا البرنامج دخل حيّز التنفيذ وقد تمّ الاشتغال به خلال هذا العام". أما المشروع الثاني، يزيدُ الشافعي، فيتعلق بتزويد الفلاح بالأسمدة بطريقة انفرادية بحسب معطيات كل ضيعة على حدة، وليس بحسب معدل المنطقة ككل، حيث وفي كل ضيعة نقوم بتحليل تربتها ونقوم بوضع تركيبة ملائمة لهذه الضيعة"، قبل أن يكشف أن "هذا المشروع كانَ بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط". وقد مكن هذا المشروع من تقليص تكلفة الإنتاج للأسمدة ب25%، وهذا ينعكس إيجاباً على دخل الفلاح، وكذا يساهمُ في المحافظة على البيئة حيثُ نقوم بتزويد الضيعات إلا بالمواد التي تحتاجها، كما يساهمُ في رفع مردودية الإنتاج والنهوض بالعالم القروي والفلاح والعمل دائماً من أجل تحسين الدخل بطريقة مستدامة.