قال محمد فكرت، الرئيس المدير العام لمجموعة كوسومار، بأن الجهة الشرقية حصلت على أكبر نسبة من حيث استهلاك السكر على الصعيد الوطني، وبأن المواطن المغربي يستهلك 35 كلغ للفرد الواحد من هذه المادة سنويا، وهي كمية تفوق المعدل العالمي الذي يبلغ 25 كلغ للفرد سنويا، وذلك في تصريح خص به بعض ممثلي الجرائد الوطنية بمدينة وجدة أثناء انعقاد لقاء تواصلي مع التجار والموزعين لمادة السكر بالجهة الشرقية. ويدخل اللقاء الذي نظم بمدينة وجدة يوم الخميس16 دجنبر الجاري، في إطار لقاءات تنظمتها مجموعة كوسومار في جميع المناطق التي توجد بها وكالات توزيع، وذلك بهدف تقوية الاتصال والتواصل مع الموزعين من تجار الجملة ونصف الجملة باعتبارهم من الحلقات المهمة في السلسلة السكرية، وكذلك التعريف بالمجهودات التي تقوم بها كوسومار والتي يقوم بها المورد الفلاحي. وذكر محمد فكرت بأن مجموعة كوسومار تشتغل مع أكثر من 80 ألف فلاح في خمسة مناطق، وأكثر من 500 موزع بالنسبة لتجار الجملة ونصف الجملة، يواكب إنتاجها حاجيات السوق الداخلي من مادة السكر بحوالي مليون و160 ألف طن سنويا، ويساهم فيه الإنتاج الوطني بنسبة تتراوح ما بين 35 و45%، بحسب المواسم الفلاحية، والباقي تستورده من السوق العالمية وتقوم بتكريره وتصنيعه في مصانعها بالدار البيضاء. وبالنسبة للآفاق المستقبلية أشار الرئيس المدير العام لمجموعة كوسومار، بأن هذه الأخيرة لديها عقدة برنامج وقعت منذ سنتين بين الفدرالية ما بين المهنية المغربية للسكر وعدة وزارات تتابع قطاع السكر، ويجري العمل بهذا البرنامج على أفق 5 سنوات، مضيفا أنهم يطمحون للمرور من مستوى 40 حتى 45% من تغطية إنتاج السوق الداخلي إلى أكثر من 55% في أفق 2013، وذلك بالزيادة في الإنتاجية عن طريق تحديث طرق إنتاج النباتات السكرية من شمنذر وقصب وتحديث الآليات باستثمار ما يقارب 3.5 مليار درهم في جميع المصانع والأماكن التي يتم فيها تحويل وتغليف السكر داخل المجموعة. هذا، وقد حضر اللقاء 45 تاجرا وموزعا ينتمون لمختلف مناطق الجهة الشرقية (الناظور، بركان، وجدة، جرادة، تندرارة، بني تدجيت...) طرحوا خلاله أسئلة على مسؤولي مجموعة كوسومار انصبت حول مشاكل التوزيع وضعف عدد الموظفين بوكالات التوزيع والمتمثل في موظف واحد لا يلبي حاجيات الزبناء بالسرعة المطلوبة، ثم الزيادة في الإنتاجية وإعادة النظر في الثمن مع مراعاة هامش الربح بالنسبة للتاجر... وفي معرض إجاباته عن مشاكل وهموم التجار أفاد الرئيس المدير العام لمجموعة كوسومار، بأنهم واعون بوجود هذه المشاكل ويحاولون إيجاد حلول ناجعة لها، مشيرا في هذا الإطار بأن هناك مشاكل تتطلب توظيف إمكانات مالية وتنظيمية لا تتطلب تدخل كوسومار لوحدها بل تدخل جميع الشركاء في السلسلة من جمعيات منتجي النباتات السكرية والفدرالية ما بين المهنية للسكر والسلطات المحلية والمصالح الخاصة التابعة لوزارة الفلاحة ممثلة في المديريات الجهوية والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي.