قال سيرج بيردييغو، رئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة، إن التعيين الذي تم خلال الأسبوع الماضي لا يهم تعيين كبير الحاخامات المغاربة؛ بل يتعلق الأمر بإنشاء مؤسستين حديثتين سيترأسهما يوشياهو بينتو، الذي أدين في وقت سابق بسنة سجنا بإسرائيل. وحسب بلاغ صادر عن التجمع العالمي لليهود المغاربة، فقد جرى افتتاح مؤسستين حديثتين هما: بيت دين اليهود المغاربة ومركز للدراسات التلمودية "يشيفا شوفا" والتي ستوكل لها مهمة التمييز بين مسؤوليات الدوائر الحاخامية والمحاكم المغربية مع المهام الأخرى للحاخامات. وأضاف بلاغ التجمع قائلا: "سيواصل القضاة- الحاخامات قول قانون موسى في سياق فقهنا في المحاكم الوطنية، وسيصبحون بطبيعة الحال أعضاء في بيت الدين الذي سيغطي مجال أنشطته العدالة الخارجية إضافة إلى المسؤوليات الأخرى للحاخامات". وستوكل للجمعية كذلك مهمة إنشاء كوشير موثوق به قادر على ضمان احترام وصفات الطعام للمجتمع ولمائة ألف سائح يهودي ملتزم. ويعرف التجمع يوشياهو بينتو بكونه "سليل عائلة عريقة ظل مخلصًا لمبادئ تقاليد العبادة اليهودية المغربية"، في سن العشرين، أسس مؤسسة "شوفا"، التي يعتبر تدريسها للتوراة هو النشاط الرئيسي، ويدير مؤسسة خيرية لها ميزانية كبيرة تسمح له بتوزيع الرواتب على مئات الطلاب ومساعدة المتواضع والمحتاج. كما أسس ويدير أكثر من عشرة مراكز للدراسات التلمودية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وسبق أن قضى يوشياهو بينتو عاما بالسجن في إسرائيل، بعد أن أدانته محكمة عبرية بتهمة محاولة رشوة جهاز مكافحة الاحتيال، وقضى القرار بدفعه غرامة قدرها 260 ألف دولار. وتعود القضية إلى محاولة الحاخام إرشاء المدير السابق لفرقة مكافحة الجريمة بإسرائيل، بشأن تحقيقات كانت تقوم بها الشرطة الإسرائيلية في إحدى الجمعيات الخيرية التي يديرها. يذكر أن يوشياهو بينتو هو حفيد الحاخام حاييم بينتو، الذي ينحدر من مدينة الصويرة، الذي توفي يوم 28 شتنبر 1945، تمكن قبل مماته من تحقيق حلمه ببناء معبد في الصويرة، حيث كان يقضي معظم أوقاته في التعبد وتدريس التوراة.