يخوض 21 عاملا بملهى ليلي تابع لفندق مصنف بالمنطقة السياحية النخيل بمراكش، تكتريه شركة "CR events"، احتجاجا مفتوحا للمطالبة بما أسموه مستحقاتهم المشروعة. وخلال وقفاتهم الاحتجاجية، يرفع المستخدمون شعارات تندد بما نعتوه تجاهل مطالبهم، وعدم توصلهم بأجورهم لمدة خمسة أشهر، وعدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وحرمانهم من أية تغطية صحية. ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش على خط هذه القضية، مستنكرة بشدة بما وصفته "الإجهاز على حقوق عمال الملهى الليلي بمراكش، وحرمانهم من أجورهم للشهر الخامس على التوالي". وقال التنظيم الحقوقي: "نتابع باستنكار شديد الوضعية المأساوية للعمال الذين لم يصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبدون أية تغطية صحية، رغم إكراه العمل الليلي الذي يوجب على المشغل تأمينا صحيا وتعويضا عن ساعات العمل الليلية حسب مدونة الشغل"، معتبرا ذلك "انتهاكا صريحا لحقوق العمال، وضربا لمقتضيات القانون الدولي لحقوق العمال، واستهتارا بمدونة الشغل". وطالبت الجمعية الحقوقية الجهات المختصة ب"التدخل الفوري لتمكين العمال من كافة حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيات منظمة العمل الدولية ومدونة الشغل المحلية، إقرارا لقواعد العدل والانصاف واحترام سيادة القانون". في المقابل، قال صاحب الشركة المذكورة لهسبريس: "ليست مدينا للمحتجين بأي درهم، لأنهم كانوا يتقاضون مستحقاتهم يوميا بحسب طبيعة العمل"، مضيفا: "تقدمت بشكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخصوص قضية هذا الملهى، من أجل النصب وخيانة الأمانة واحتلال ملك الغير بدون سند قانوني". وأضاف المعني بالأمر: "أطالب الجهات المعنية بتنفيذ القانون، وفتح تحقيق قانوني للوقوف على حقيقة هذه الاتهامات التي توجه إليّ دون وجه حق"، على حد تعبيره.