قالت نزهة الوافي إن حزب العدالة والتنمية ليس حزبا دينيا وليس في برنامجه نشر الدين الإسلامي أو الدعوة له. واعتبرت الوافي في حوار لها مع قناةsky 24 العالمية المتعددة اللغات بإيطاليا أن الدستور المغربي واضح في هذا الاتجاه فالشأن الديني من اختصاص الملك مضيفة "نحن حزب ذي مرجعية إسلامية ونعتز بانتمائنا الحضاري لمغرب قدم النموذج في التميز في الجمع بين المقومات الحضارية والدينية والثقافية والاستفادة من كل القيم والثقافات الكونية بما في ذلك التجارب الديمقراطية". وأكدت الوافي أنه ليس بالضرورة لكي نهتم بالشأن السياسي "فيجب أن نرمي بمرجعيتنا وراء ظهورنا فحزبنا قدم النموذج لحزب يعتز بتاريخ ومرجعية المغاربة والعمل على تعزيز والدفاع على الديمقراطية لان الديمقراطية لا تعني معاداة الدين". وأشارت الوافي أن الحزب من أهم الأحزاب في العمل والجدية الملتزمة بالدفاع على قضايا المغاربة الاجتماعية والاقتصادية منذ مدة طويلة، وأولوياتنا الدفاع على الكرامة والحرية ومقاومة الفساد والاستبداد. ونبهت الوافي في أول حوار موجه للجالية بعد انتخابها في البرلمان المغربي ضمن اللائحة الوطنية،"أننا اليوم نعيش لحظة سقوط فزاعة الإسلاميين التي يجب أن تنهي طبيعة العلاقة الغير مشرفة التي كانت تحكم الغرب مع العالم العربي والإسلامي"، موضحة أن "هذه العلاقة التي ظلت مؤسسة على مقاربة جيوسياسية أمنية ونفعية بالحرص على المصالح الاقتصادية دون المبالاة بدعم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان والكرامة للإنسان العربي". الوافي اعتبرت في ذات الحوار أن "مصلحتنا وهدفنا واحد ولو اختلفت مقاربته وهو الكرامة والحرية والعدالة للإنسان مؤكدة أن على الغرب أن يكف عن تنميط الإسلاميين بل وشيطنهم وعدم اعتبار أي تمايز من داخلها. وتساءلت الوافي كيف يقبل الغرب مشاركة مجموعة من الأحزاب النشيطة ذات المرجعية الدينية والتي تولت الحكم أكثر من مرة كما هو الشأن بالنسبة لبلجيكا مثلا وعندما يتعلق الأمر بالعالم العربي توضع هذه الحركات بالمربع الأسود، مربع الأصولية والتطرف.