ذكرت قناة النهار الجزائرية أن قائد الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، قال إنه يتوقع محاكمة بعض ممن يصفهم المحتجون بالنخبة الحاكمة الفاسدة، وتعهد بدعم المرحلة الانتقالية المتوقع أن تقود لانتخابات. ونقلت القناة عن كبير العسكر قوله، في كلمة ألقاها أمام ضباط وجنود، "العدالة منتظر منها الشروع في إجراءات المتابعات القضائية ضد العصابة". ويشير صالح "بالعصابة" إلى النخبة الحاكمة، وهي كلمة يستخدمها المحتجون لوصف حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وكبار رجال الأعمال وقدامى محاربي حرب الاستقلال عن فرنسا التي انتهت عام 1962، بينما كل المؤشرات تدل على تحكم الجيش في حكم البلاد منذ عقود. وتصريحات صالح هي أقوى إشارة حتى الآن على أن الجيش سيلعب دوره التقليدي المؤثر في الأحداث. وقال في كلمته، أيضا، إن "الجيش سيضمن تلبية مطالب الشعب وسيسهر على مسايرة المرحلة في ظل الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب"، وأضاف: "العدالة استرجعت كل صلاحياتها وبإمكانها العمل بحرية". وكان البرلمان الجزائري قد عين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للبلاد. وقال بن صالح إنه سينظم انتخابات حرة من المتوقع إجراؤها في غضون 90 يوما.