استخدمت قوات الشرطة في الجزائر، اليوم الأربعاء، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع نقابيين وعمال وطلبة جامعيين من التظاهر بأكبر الساحات وسط العاصمة الجزائرية. وتعد هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تستخدم فيها الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين الذين يرفضون تعيين عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة بالنيابة، وإدارة المرحلة الانتقالية، على اعتبار أنه من رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. واستعملت قوات الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين من الطلبة الجامعيين أمس الثلاثاء، أيضا، موازاة مع حفل تنصيب بن صالح رئيسا مؤقتا لمدة 90 يوما . وحذرت أحزاب وشخصيات معارضة من استخدام العنف ضد المتظاهرين، لكن يبدو أن السلطات مصممة على إنهاء مظاهر الاحتجاجات والإلزام بالمسار الدستوري الذي ينص على اجراء انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر. وتواصلت النداءات للخروج في مظاهرات حاشدة، بعد غد الجمعة، لرفض الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي من قبل النظام.