قد يكون كابل سماعة الرأس مزعجا للغاية في بعض المواقف مثل ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجة الهوائية. وفي هذه الحالات تمثل سماعة البلوتوث بديلا جيدا؛ حيث تتخلى هذه النوعية عن الكابلات المزعجة من ناحية، وتتمتع بجودة صوت ممتازة من ناحية أخرى. وقال خبير الصوتيات الألماني برنهارد جريل إن سماعات الأذن العاملة بتقنية البلوتوث تنقسم إلى نوعين، الأول: سماعات لاسلكية حقيقية True Wireless، والثاني: سماعات لاسلكية غير حقيقية. وأوضح جريل أن الموديلات اللاسلكية الحقيقية تخلو تماما من الكابلات، وتتألف من سدادتين مستقلتين بالأذنين، في حين هناك موديلات أخرى تشتمل على كابل يربط بين السدادتين ويمر خلف العنق عند استعمال السماعة. ويتم وصف هذه الموديلات بأنها لاسلكية أيضا؛ نظرا لأنها لا تتصل مع الهاتف الذكي بواسطة كابل. وتقدم شركات الهواتف الذكية العملاقة مثل أبل وسامسونج سماعات لاسلكية حقيقية، بالإضافة إلى الشركات المتخصصة في إنتاج الأنظمة الصوتية مثل سوني Jabra وBose وSennheiser. وأضاف جريل أنه سواء كانت السماعة لاسلكية حقيقية أم لا، فإن فكرة العمل واحدة؛ حيث تعمل السماعات البلوتوث بواسطة بطارية يلزم شحنها بعد عدد معين من ساعات العمل. جودة صوت عالية ومن جانبه أشار كريستوف دي لويف، المحرر بمجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية، إلى أن السماعات البلوتوث تتمتع بجودة صوت عالية تضاهي مثيلتها في الموديلات المزودة بكابل والمتصلة بالهاتف الذكي عبر القابس، غير أنها أغلى سعرا بطبيعة الحال بسبب البطارية وتقنية نقل الصوت اللاسلكية. وغالبا ما تتوفر السدادات بقطع من مادة السيليكون حتى تستقر بثبات داخل الأذن. وينصح دي لويف بتجربة السماعة قبل الشراء؛ نظرا لأن سماعة البلوتوث يجب أن تستقر داخل الأذن بشكل جيد، كي توفر جودة صوت عالية من ناحية، وراحة الاستعمال من ناحية أخرى، علما بأن فترة تشغيل البطارية غالبا ما تبلغ حوالي 4 ساعات. وتقدم بعض الموديلات وظائف إضافية مثل مقياس النبض وعداد الخطوات للرياضيين ودعم المساعد الرقمي أو المنع الإلكتروني للضوضاء. وتعد السماعات اللاسلكية المزودة بكابل على الرقبة الخيار الأنسب لهواة الرياضة، وتأتي بعض الموديلات مزودة بحامل على الأذن. ومن مزايا كابل الرقبة أنه يمنع ضياع السدادات أثناء ممارسة الرياضة. *د.ب.أ