حالة شلل تام ستعيشها العاصمة الرباط أثناء الزيارة التي يقوم بها البابا فرانسيس إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، حيث أصدرت ولاية المدينة أمرا بمنع وقوف وتوقف السيارات بالعديد من الشوارع الرئيسية طوال يومين من الزيارة، ضمانا لمرورها في أحسن الظروف، وتأمينا للمسار الذي سيقطعه "ضيف المملكة". ومنعت الولاية وقوف أي وسيلة نقل يوم غد السبت ابتداء من الساعة الثالثة إلى غاية يوم الأحد على مستوى شوارع الحسن الثاني، ومحمد الخامس، ومولاي الحسن، وباتريس لومومبا، ومولاي إسماعيل، والعلويين، ومولاي يوسف، والجزائر، والأميرات، والنخيل، وعبد الرحيم بوعبيد، والمنصور الذهبي، وعبد المومن، وشارع مصر، وشارع عمر بن الخطاب". وإلى جانب الشوارع، شمل القرار مجموعة من الأزقة أيضا، وعلى رأسها صومعة حسان، وطرابلس، وزاكورة، ومولاي ادريس، وصفرو، وتازة، وإدريس الأزهر، وتافراوت، والمرينين، والمرابطين، وبني مطير، والخليل، وبيت لحم، وإيناون، والسعديين. وانطلاقا من يوم غد السبت على الساعة السادسة مساء إلى غاية الأحد، منعت الولاية أي وقوف أو توقف بشوارع المهدي بن بركة، وبني مطير، والجزائر، وموسى بن نصير، ويعقوب المنصور، وابن رشد، والأميرات، وشالة، وباتريس لومومبا، ومولاي الحسن. وأورد المنشور الذي عممته ولاية الرباط وحمل توقيع والي الجهة، محمد يعقوبي، أن "القرار ينفذ من تاريخ التأشير عليه، وكل من خالفه يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل"، واستند في تعليله إلى كون "الرباط تشهد أعمالا تنظيمية مقررة وفق زيارة البابا". وتزينت جنبات وشوارع العاصمة المغربية الرباط استعداداً للزيارة المرتقبة يوم السبت المقبل، ويسارعُ عدد من العُمّال الزّمن لاستكمال تجميل وصيانة عدد من شوارع وتزيينها بالورود، خاصة تلكَ المحاذية لمسجد حسان وساحة الجولان وشارع محمد الخامس، ويمضي عمال تابعون للإنعاش الوطني ساعات طويلة في ترميم الأسوار المحاذية للقصر الملكي، وتنظيف الشوارع المؤدية إلى كاتدرائية القديس بطرس في الجولان وسط الرباط. ولاحظت جريدة هسبريس الإلكترونية انتشار عدد كبير من العمال بمحاذاة مسجد حسان وساحة "بيتري" وسط العاصمة، يقومون بتبييض واجهات المحلات التجارية والمنازل القريبة من الكنيسة التي سينزل فيها البابا فرنسيس، بالإضافة إلى تزيين الواجهة الرّئيسية لعدد من المؤسسات العمومية، وتنظيفِ جنباتها والمرافق الداخلية الخاصة بها.