كشفت شبكة "أفرو باروميتر" عن أرقام مثيرة بخصوص رغبة الشباب المغاربة في الهجرة؛ إذ خلصت دراسة أجرتها الشبكة إلى كون فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة هي الأكثر تفكيرا في مغادرة البلد، أي بمعدل إجمالي يقارب 23 في المائة، مؤكدة أن "القارة العجوز" هي الوجهة المفضلة للمغاربة (68 في المائة)، متبوعة بأمريكا الشمالية (15 في المائة). وأوضح المسح البحثي، الذي أشرفت عليه "أفرو باروميتر"، وهي مشروع بحثي إفريقي غير حزبي، أن ثلاثة في المائة من المغاربة في طور الاستعداد للهجرة في الوقت الحالي، بينما يفكر سبعة في المائة من الساكنة في الهجرة في أفق السنتين المقبلتين، في حين لا يتوفر 24 في المائة من المغاربة على أي مخططات للهجرة حاليا، فضلا عن وجود 64 في المائة من المغاربة لا يفكرون أبدا في الهجرة صوب الخارج. وبخصوص دوافع الهجرة، أوردت الدراسة أن 53 في المائة من المغاربة يسعون للبحث عن فرصة عمل، و13 في المائة يرومون متابعة دراستهم العليا في المهجر، و6 في المائة يرغبون في السياحة والسفر، وسبعة في المائة يريدون استكشاف فرص جديدة في مجال الأعمال، وثلاثة في المائة من أجل الالتحاق بالعائلة، وأربعة في المائة يبحثون عن الديمقراطية والحريات الفردية، إلى جانب وجود نسبة قليلة لا تتعدى واحدا في المائة تريد خدمات أفضل، في حين لا يوجد أي مغربي يبحث عن الأمن والحماية في الخارج. وأشارت الدراسة إلى أن أربعين في المائة من المغاربة يطالبون بحرية التنقل بين الحدود على الصعيد الدولي، بينما يدعو 47 في المائة إلى تقييد هذه الحرية، موردة أن نحو سبعة وأربعين في المائة يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبر الحدود الدولية، وتسعة في المائة يعترفون بحرية التنقل، علاوة على كون خمسة وأربعين في المائة من المغاربة لم يحاولوا السفر والتنقل دوليا. وأبرز المسح البحثي أن 15 في المائة من المغاربة أكدوا أنهم عاشوا في الخارج، وأن 23 في المائة من الأسر المغربية تعتمد على التحويلات المالية للمهاجرين، في حين تصل هذه التحويلات النقدية إلى 16 في المائة بالنسبة إلى تونس، بينما أكد تسعة في المائة من سكان مدغشقر وجود أسرهم في الخارج، وتصل هذه النسبة إلى 11 في المائة بزامبيا و10 في المائة بدولة تونس. "أربعة أشخاص من أصل عشرة يفكرون في الهجرة على صعيد 34 دولة إفريقية، حيث يخطط 18 في المائة من الأفارقة لمغادرة بلدهم الأصلي بشكل كبير للغاية، مقابل وجود 19 في المائة يفكرون في الموضوع بين الفينة والأخرى"، تقول الدراسة، مشددة على أن 13 في المائة من المغاربة فكروا كثيرا في الهجرة صوب الخارج، و23 في المائة يفكرون نسبيا فيها، بينما 64 في المائة لم يفكروا أبدا في الموضوع. وعلى صعيد القارة الإفريقية، يفكر 21 في المائة من ساكنة شمال إفريقيا في الهجرة صوب الخارج بشكل دائم، و19 في المائة بشكل نسبي، و59 في المائة لم تراودهم الفكرة أبدا. وفي إفريقيا الوسطى، يرغب أزيد من 23 في المائة من سكانها في الهجرة بشكل نهائي، و23 في المائة يفكرون في مغادرة البلاد بين الفينة والأخرى، و53 في المائة لم يرغبوا في الأمر نهائيا. أما في إفريقيا الجنوبية، ف14 في المائة من الشباب يرغبون في الهجرة، وتصل النسبة إلى 21 في المائة بالنسبة إلى إفريقيا الغربية، والأمر نفسه في إفريقيا الشرقية التي ناهزت فيها النسبة 10 في المائة من الشباب الراغبين في مغادرة البلاد.