أقدمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة على هدم المركز الصحي الوحيد بجماعة أولاد بنحمادي، ضواحي مدينة سيدي سليمان، قصد بناء مستوصف عصري يستجيب لمتطلبات الساكنة التي تعرف تزايدا مطردا. وبناء عليه، سيضطر مرضى أولاد بوتابت، والدواوير المجاورة، إلى قطع كيلومترات عديدة من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية التي يقدمها أقرب مستوصف لهم، إما بمدينة سيدي سليمان أو بدوار التعاونية الصالحية القريب من عين الجمعة في اتجاه مدينة مكناس. وقال محمد عزاي، أحد سكان دوار اجبيرات: "أقدمت المندوبية على هدم المركز القديم قبل بناء المركز الجديد، أو على الأقل التفكير في بديل مؤقت يعفي الساكنة من مشاق التنقل". وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس: "ما هو مصير المرضى المصابين بأمراض مزمنة؟ وأين ستذهب الأمهات مع أطفالهن حديثي الولادة من أجل التلقيح؟". وعلمت هسبريس من مصادر خاصة أن المندوبية الإقليمية للصحة والمجلس القروي طلبا تحويل بناية دار الشباب الموجودة بتراب الجماعة، والمغلقة منذ سنتين، إلى مستوصف بصفة مؤقتة إلى حين الانتهاء من بناء المستوصف الجديد، لكن مندوبة وزارة الشباب والرياضة رفضت ذلك بحجة استشارة المسؤولين. وحاولت هسبريس ربط الاتصال برئيس المجلس القروي لجماعة أولاد بن حمادي، وبالمندوب الإقليمي للصحة، من أجل أخذ رأيهما في الموضوع، لكن هاتفيهما ظلا يرنان دون مجيب.