عبر العديد من قادة دول إفريقيا الجنوبية الثلاثاء عن دعمهم للصحراء التي وصفها أحدهم بأنها "آخر مستعمرة" في القارة الإفريقية. وقال رئيس دولة جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الاجتماع الذي استمر يومين لقادة دول المنطقة التسع في بريتوريا، تلبية لدعوة منظمة تنمية إفريقيا الجنوبية، يمثل "بادرة تاريخية للتضامن". وأضاف رئيس جنوب إفريقيا: "نحن نقف إلى جانبكم وندعمكم ولن ننساكم أبدا". ولم يذهب رامافوزا حد مقارنة ضم الصحراء بنظام التمييز العنصري الذي انتهى في 1994 في بلاده، لكنه قال: "إن التضامن الدولي هو الذي أنهى نظام التمييز العنصري القاسي في جنوب إفريقيا، وسيشهد تحقق أول طموحات شعب الصحراء في أن يكون مستقلا وحرا". وتضغط مباحثات بريتوريا من أجل تنظيم استفتاء حول وضع الصحراء، وهو الحل الذي تتبناه البوليساريو، في حين يرفض المغرب أي حل باستثناء حكم ذاتي في ظل سيادته. من جهته وصف رئيس ناميبيا، حاجي جينغوب، الرئيس الحالي للمجموعة التي تضم 15 دولة، الصحراء بأنها "آخر مستعمرة" في إفريقيا، وقال: "يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في دعم الجهود الرامية إلى حل قضية الصحراء. وانتهت سلسلة ثانية من مباحثات الأممالمتحدة الجمعة قرب جنيف مع ممثل الأمين العام هورست كوهلر الذي أقر بأن مواقف أطراف النزاع "لازالت متباينة بشكل عميق". وحظي المغرب بتأييد 36 دولة اجتمعت في مؤتمر وزاري إفريقي بمراكش، لمعارضة كل "تدخل" في العملية السياسية للأمم المتحدة. وذكر البيان الختامي لاجتماع مراكش ب"تفرد الأممالمتحدة حصريا كإطار للبحث عن حل سياسي، مقبول من الطرفين، واقعي وبرغماتي ودائم لقضية الصحراء المغربية.