على الرغم من التوتر الكبير، الذي عرفته العلاقات الجنوب إفريقية المغربية، على خلفية قرار المحكمة العليا الجنوب إفريقية بيع شحنة فوسفاط مغربية في المزاد العلني، تتجه جنوب إفريقيا في مرحلة ما بعد الرئيس جاكوب زوما إلى دعم المسار الأممي في قضية الصحراء المغربية، نائية بنفسها عما عبر عنه باستمرار الرؤساء السابقون لبلد مانديلا. القائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا في الرباط "ألوين فيكينز" ألقى خطابا في مقر إقامته، مساء أمس الخميس، أثناء الاحتفالات بعيد الحرية، الذي تخلده البلاد في 26 أبريل من كل سنة، تحدث فيه باستفاضة عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والإضافة التي يمكن أن تمثلها هذه الخطوة الدبلوماسية في سبيل تعزيز الحضور القاري للملكة المغربية، وتعزيز اندماجها مع دول القارة السمراء. وكانت العلاقات بين البلدين قد عرفت تذبذبا، بسبب دعم جنوب إفريقيا لانفصاليي "البوليساريو"، منذ سنوات طوال، قبل أن يعود الدفئ إليها بلقاء تاريخي، جمع الرئيس الجنوب إفريقي المستقيل "جاكوب زوما" بالملك محمد السادس على هامش قمة إفريقية. وتوترت العلاقات، من جديد، بين المغرب وجنوب إفريقيا، بعد قرار المحكمة العليا الجنوب إفريقية، الذي وجده المغرب مخالفا للقانون الدولي، واستغل "فيكينز" مناسبة، أمس، للتعبير عن موقف بلده من تطورات الوضع في الصحراء المغربية، وقال إنه يدعم المسار، الذي تتخذه الأممالمتحدة لحل النزاع في الصحراء، ومساعي المبعوث الشخصي للأمين العام للمنطقة، "هورست كوهلر"، للمفاوضات بين البلدين. وانتخب برلمان جنوب إفريقيا "سيريل رامافوزا"، البالغ من العمر 65 سنة، رئيسا جديدا للبلاد، ليكون رابع من يصل إلى هذا المنصب، منذ انتهاء سياسة الفصل العنصري، خلفا لجاكوب جوما، الرئيس السابق، الذي استقال من منصبه، في شهر فبراير الماضي، بعد حكم دام تسع سنوات.