علنت فرق الانقاذ في زيمبابوي الجمعة انتشال 145 جثة من إحدى المدن، في الوقت الذي تستعد في البلاد ليومين من الحداد في أعقاب الآثار المدمرة للإعصار "إيداي". وقال ضابط العلاقات العامة بالجيش في زيمبابوي كزافييه تشيباسا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، حيث يخشى وفاة الآلاف في أعقاب الفيضانات العنيفة:"إن العدد الفعلي للقتلى لا يزال مجهولا، ولكننا انتشلنا 145 جثة من تشيمانيمانى (بالقرب من حدود موزمبيق) وحدها". وأعلن رئيس زيمبابوي إمرسون منانجاجوا أمس الخميس الحداد العام في البلاد لمدة يومين في عطلة نهاية الأسبوع، قائلا إنه من المرجح أن يصل عدد القتلى إلى عدة مئات مع استمرار عمليات البحث عن الجثث. وقال وزير الحكم المحلي جوليو مويو إن عددا من الجثث قد جرفت إلى داخل حدود موزمبيق، مضيفا" السلطات في موزمبيق حذرتنا من طفو الجثث إلى جانبهم من الحدود وأرسلنا فرقنا لانتشالها". ويعتقد أن آلاف الضحايا سقطوا في موزمبيق حيث كوَّنت الفيضانات التي تسبب فيها الإعصار بحيرة بطول 125 كيلومترا في المنطقة التي كان يعيش بها مئات الآلاف من البشر. وقال وزير البيئة في موزمبيق سيلسو كوريا لإذاعة موزمبيق أمس الخميس إن عدد القتلى في بلاده قد ارتفع إلى 242 في الوقت الذي لا يزال فيه 1400 شخص في عداد المفقودين. وذكرت إيما باتي، أحد المنظمين الرئيسيين لأعمال الانقاذ في موزمبيق: "لا تزال هناك أعداد صغيرة من الأشخاص يتبقى انقاذهم، مضيفة أنه ليس هناك مزيد من الناجين الذين كانوا يفرون إلى أسطح المنازل أو فوق الأشجار. وقالت باتي، وهي منسق لمجموعة من المنظمات غير الحكومية، بينها "أوكسفام كير" و"سيف ذا تشيلدرين"، " لا أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا صورة حقيقية حول تأثير الإعصار، حتى تنحصر المياه". ووفقا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية يمكن أن يصبح إعصار "إيداي"، وهو من الفئة الرابعة، أحد أكبر كوارث الأعاصير جنوب خط الاستواء، حيث تسبب دمارا بعدد من دول المنطقة.