ينظم مجلس جهة الشرق، تحت الرعاية الملكية وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وبتعاون مع ولاية جهة الشرق، الدورة الثالثة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحث شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مفتاح للتنمية العادلة والخلاقة بجهة الشرق"، من 26 إلى 31 مارس الجاري قبالة محطة القطار الجديدة بوجدة. ويأتي تنظيم الدورة الثالثة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفق بلاغ لجهة الشرق، توصلت به هسبريس، بعد النجاح الكبير الذي عرفته الدورتين الأولى والثانية على مستوى الإقبال الكبير للزوار على المعرض ومنتوجاته والتكوين ودوراته والندوات المتعلقة بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما يأتي أيضا في سياق جهود مجلس الجهة الرامية إلى تأهيل وعصرنة هذا القطاع ومواكبة النسيج التعاوني، بغية تأهيله بشريا وماديا بما يمكنه من ولوج السوق الوطنية والدولية بمنتوجاته المتنوعة. ويهدف هذا المعرض إلى المساهمة في تثمين المنتجات المجالية التي تزخر بها أقاليم جهة الشرق ودعم وتقوية قدرات المهنيين والفاعلين بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث سيكون فرصة سانحة لتبادل التجارب والخبرات الرامية للنهوض والرفع من تنافسية القطاع وتعزيز قدراته بمشروع منصة تثمين المنتوجات المجالية التي يعمل مجلس جهة الشرق على إنجازها و توظيفها لخدمة النسيج التعاوني والمنتوجات المجالية على قاعدة المعايير التي يتطلبها سوق تسويقها على الصعيد الدولي عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة. وسيشارك في هذا المعرض الذي سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب4000 م مربع، حوالي 140 تعاونية تمثل مختلف المنتوجات المجالية فضلا على الجمعيات المهنية والتعاضديات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وستعرف الدورة الثالثة للمعرض تنظيم أنشطة مختلفة تتمثل في إقامة ورشات تكوينية سيستفيد منها المهنيون والفاعلون في القطاع بالإضافة للتعاونيات والجمعيات المشاركة في المعرض، وسيعمل على تأطيرها مجموعة من الخبراء والباحثين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وآليات وأساليب الاستثمار المتعلقة به. وباعتبار الأهمية التي تكتسيها النسخة الثالثة للمعرض الجهوي والآفاق التنموية الواعدة التي يعمل مجلس جهة الشرق على وضع مرتكزاتها وأسسها وإستراتيجيتها، يقول بلاغ المنظمين، سيعرف المعرض تنظيم ثلاث ندوات محورية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومشروع منصة تثمين المنتوجات المجالية، والاقتصاد الأزرق وأهداف التنمية المستدامة بجهة الشرق ودور التكنولوجيات الحديثة الرقمنة BIG DATA في تطوير مشروع التنمية الجهوية بجهة الشرق. ودعا مجلس جهة الشرق كافة الفاعلين الاقتصاديين ومنظومة التعاونيات والنسيج الجمعوي والمؤسسات الرسمية والخاصة ذات الصلة بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى حضور هذا المعرض والمشاركة في أنشطته المختلفة الموجهة إلى كافة الفئات المجتمعية من رجال ونساء وشباب.